طالبت منظمات حقوقية
عربية ودولية بالإفراج عن
المصور الصحفي
المصري المعتقل منذ 5 أعوام محمود أبو زيد
"
شوكان" بعد فوزه بجائزة منظمة اليونسكو لحرية الصحافة لعام 2018.
وأكد المرصد العربي
لحرية الإعلام في بيان له الإثنين، وصل "عربي21" نسخة منه أن "فوز
شوكان بهذه الجائزة هو تكريم لكل الصحفيين والمصورين السجناء في مصر بسبب ممارستهم
لعملهم الصحفي المستقل الذي أصبح جريمة في مصر منذ الثالث من تموز/ يوليو 2013
وحتى الآن".
وأضاف:" كما أن
هذه الجائزة رسالة أمل لكل الصحفيين الشرفاء الذين يحاولون التصدي لكل ممارسات
القمع والتخويف، فضلا عن أن هذا التكريم الدولي يلقي الضوء مجددا على عمليات القمع
الواسعة التي تعانيها الصحافة على مدى السنوات الخمس الماضية والتي بلغت ذروتها
مؤخرا".
وأضاف المرصد أن "احتجاج السلطات المصرية ممثلا في وزارة الخارجية
والبرلمان ضد قرار اليونسكو بمنح الجائزة لشوكان هو استمرار في النهج المعادي
لحرية الصحافة، وهو ما يستوجب خطوات أكبر من اليونسكو وغيرها من هيئات ولجان الأمم
المتحدة لمواجهة القمع الحكومي لحرية الصحافة في مصر".
وفي ذات السياق، هنأت
منظمة "مراسلون بلا حدود" لجنة التحكيم على اختيار المصور الصحفي الشاب
لنيل جائزتها المرموقة، مطالبة السلطات المصرية بإطلاق سراحه فورا ودون قيد أو
شرط.
وأشارت في بيان لها
الإثنين، حصلت "عربي21" على نسخة منه إلى أن "هذا القرار يأتي في
الوقت المناسب، حيث يتزامن مع مطالبة النيابة العامة المصرية بفرض عقوبة الإعدام
على شوكان".
ونوه الأمين العام
لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوف ديلوار، إلى أن "شوكان ليس إرهابيا، بل هو
صحفي ومفخرة لبلاده"، مؤكدا أن ذنبه الوحيد هو أنه كان يمارس عمله الصحفي عند
اعتقاله.
بدوره، أشاد المستشار
الإعلامي لحزب البناء والتنمية، خالد الشريف، بالمصور "شوكان"، قائلا
إنه "يستحق الجائزة عن جدارة؛ فقد خاطر بحياته من أجل رصد ونقل حقيقة ما يجري
في فض اعتصام رابعة العدوية".
وطالب، في تصريح صحفي،
السلطات بالإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين ورد الاعتبار للصحافة المصرية،
مضيفا:" لقد جاءت الجائزة من أكبر مؤسسة ثقافية في العالم لتؤكد أن الصحافة
ليس جريمة".
وذكر المستشار
الإعلامي لحزب البناء والتنمية أن "مصر رائدة الصحافة والإعلام في العالم
العربي فلا يعقل أن تتضاءل فيها الحريات الصحفية بشكل لم يسبق له مثيل".
واعتقلت سلطات
الانقلاب المصور "شوكان" أثناء قيامه بتغطية فض اعتصام ميدان رابعة
العدوية في القاهرة، وأودع في السجن منذ 14 آب/ أغسطس 2013، ولهذا يعتبر أقدم صحفي
مصري داخل سجون السيسي.
وفي مطلع عام 2017،
طالبت النيابة العامة بتنفيذ عقوبة الإعدام ضده. وقد صنف فريق العمل التابع للأمم
المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي اعتقاله واحتجازه بأنه تعسفي ومناهض للحقوق
والحريات التي ينص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص
بالحقوق المدنية والسياسية.