هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قررت السلطات المحلية في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) الاثنين، استعادة مقرات حكومية خاضعة لسيطرة تشكيلات عسكرية شرقي المدينة.
جاء ذلك في قرار أصدره محافظ تعز، أمين محمود، بعودة مؤسسات الدولة إلى مقراتها الرسمية في المحافظة أمس الأحد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش واللجنة الأمنية في تعز، عقيد، عبدالباسط البحر إن وحدات رمزية من القوات الأمنية والعسكرية، انتقلت إلى مقراتها السابقة في منطقة العرضي والشرقية، بحسب أوامر اللجنة الأمنية وبإشراف المحافظ وقيادة وكيل المحافظة للدفاع والأمن.
وأضاف البحر في بيان صادر عنه الاثنين، أنه عند وصول القوات إلى أماكنها المحددة، تم مقاومتها من بعض ما وصفها "عناصر خارجة عن النظام والقانون".
ووفقا للمتحدث باسم الجيش بتعز؛ فإن هذا الأمر استدعى التعامل معها والاشتباك في إشارة إلى أفراد تابعين لكتائب "أبو العباس" السلفية المدعومة إماراتيا وفقا لمصادر تحدثت ل"عربي21".
اقرأ أيضا: تقدم للجيش في تعز.. ومسلحون يغتالون قياديا بـ"المؤتمر"
وكان حاكم تعز، قد كلف قائد محور تعز (أعلى سلطة عسكرية بالمحافظة) اللواء، خالد فاضل، ومدير شرطة المدينة، عميد، منصور الأكحلي، وقائد قوات الشرطة العسكرية، عميد، جمال الشميري، بسرعة العودة إلى مقراتهم الرسمية في مديرية صالة جوار ميدان الشهداء وبسط نفوذ الدولة على تلك المنطقة وتأمينها والعمل على تطبيع استباب الأوضاع.
ونص القرار الذي يحمل رقم (38) لسنة 2018، أن هذا التوجه جاء بناء على مقررات اللجنة الأمنية المتعلقة بضرورة عودة مؤسسات الدولة إلى مقراتها، ونظراً لأهمية وضرورة تطبيع الأوضاع في المحافظة وبسط نفوذ الدولة وتأمين حياة المواطن.
وتشهد مدينة تعز، حالة من الفوضى وغياب أجهزة الدولة، أحد عناوينها الاغتيالات التي طالت عسكريين ودعاة كان أخرها اغتيال موظف إغاثي يعمل في منظمة الصليب الأحمر أمس الأول.
اقرأ أيضا: حراك شعبي وسياسي رافض لطارق صالح و"حزام الإمارات" بتعز
وتواجه السلطات المحلية بتعز، ضغطا شعبيا، مطالبا ببسط سلطتها على جميع المقار الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار، بالتوازي مع رفضها وجود أي تشكيلات أمنية أو عسكرية خارجة عن نطاق السلطة الشرعية، في ظل مساعي تبذلها دولة الإمارات لفرض قوة أمنية تحت مسمى "حزام أمني" للتحكم بالمدينة، على غرار المحافظات الجنوبية.