قال الأمين العام السابق لحزب الله، الشيخ
صبحي الطفيلي إن التزوير في الانتخابات النيابية معروف منذ أن عرف
لبنان صناديق الاقتراع.
وأضاف الطفيلي المعروف بمعارضته الشرسة لإيران وحزب الله في تصريحات لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إن "للتزوير مكانا في قوانين الدولة، كما في أخلاق الساسة، ويُصرف للنائب ميزانية خاصة من الدولة لرشوة الناس، وله حصة في خدماتها، ووظائفها توزع على المحازبين، وينفق الكثير من المال على أبواب أقلام الاقتراع، كما يعتبر البعض الانتخابات النيابية في بعض القرى، وليمة غداء للموظفين ورجال الدرك، وتبدل أحيانا الصناديق في لحظة ظلام أو غفلة مراقب، ولسلاح الأمر الواقع دور فعال في طرد مندوبي اللوائح المنافسة، وقد يساعده في بعض المناطق الأخرى سلاح الدولة".
ودعا الطفيلي المواطن إلى "أن يكون يقظا جيدا لعله يقلل من حجم التزوير المنتظر".
وأشار الطفيلي الى أن خسارة
حزب الله للمقعدين السنّي والمسيحي في البقاع الشمالي ليست خسارة، فالخسارة الحقيقية له تكمن بخسارته مقعدا شيعيا لأنها ستكون خسارة كبرى من جمهوره.
وقال الطفيلي إن الأقرب عنده أن يخسر حزب الله ثلاثة مقاعد يجب أن يكون أحدها شيعيا، وألا يكون حلفاء المعارضة من السنّة والمسيحيين قد غدروا بالمنطقة.
ولم يتوقع الطفيلي إصلاحا وتغييرا كبيرا بعد الانتخابات النيابية، معتبرا أن الهيمنة ستبقى لزعماء الفساد، مستدركا أنه إن "صدق أدعياء التغيير في مواقفهم ووعودهم، نأمل أن تتحرك عجلة التغيير الحقيقي مع انتخابات العام 2022".
ووصف الطفيلي الاعتداء على المرشح الشيعي، الصحافي علي الأمين، نجل سماحة العلامة السيد محمد حسن الأمين، بأنه "عمل جبان ومدان ومشين وظالم، وهو أحد أوجه القمع والترهيب للصوت المعارض الشريف"، وطالب "كل لبناني شريف بالوقوف بوجه هيمنة السلاح وآلة الفساد في الدولة والإفساد للحياة الديمقراطية".