هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت تصريحات المطربة الشعبية التونسية زينة القصرينية عن رغبتها في اعتزال الغناء، لاعتقادها أن صوت المرأة عورة، وتمنيها أن تنهي حياتها بتوبة جادة في بيت الله الحرام بمكة المكرمة، جدلا واسعا في تونس.
وقالت المطربة التونسية خلال استضافتها في برنامج "أمور جدية" على قناة الحوار التونسي: ''أنا مسلمة وأقرأ القرآن وأعرف أن صوت المرأة عورة، ولا أنوي المواصلة في الغناء، وأريد أن أذهب إلى الحج وأقابل الله بوجه كريم، وإلى حين ابتعادي عن هذا المجال أحاول بقدر المستطاع أن أمارس عملي الحالي مع الحفاظ على مبادئي".
وأكدت زينة القصرينية أن الفقر وظروفها المعيشية الصعبة هي من دفعتها إلى دخول مجال الفن والغناء، قائلة: "لم أجد أي حل فدخلت في طريق الفن ولا أنوي أن أصل إلى عمر الستين وأنا أغني وأن أموت وأنا أغني".
وردا على الانتقادات التي تلقتها المطربة التونسية من قبل بعض الإعلاميين بشأن حديثها عن أن صوت المرأة عورة، واتهام بعض النقاد لها باعتناق الفكر "الداعشي"، قالت زينة القصرينية، في تصريح لإذاعة "موزاييك": "الغناء مش حرام ولكن منكر.. و أنا امرأة نصلي ومحتشمة.. نحب في عمر معين نكون ربة بيت ومتفرغة لأولادي" مؤكدة أن حديثها أخرج عن السياق.
ونفت المطربة التونسية أي علاقة تربطها بأفكار متطرفة، موجهة حديثها لكل من اتهمها بأنها تعتنق الفكر "الداعشي" قائلة: "راني ما زلت نشطح ونغني على قلبك"، مؤكدة أن مشوارها الفني لا يزال طويلا.
وأردفت: "مازلت ماكوّنتش روحي، حتى نعمل مشروع"، لافتة إلى أنها وافقت على إحياء العديد الحفلات خلال الموسم القادم، وأنها التزمت سهرات على مدى 5 أو 6 سنوات قادمة.
وعلق الداعية الإسلامي بشير بن حسن، على الانتقادات التي وجهها بعض الإعلاميين للمطربة التونسية، في فيديو بثه عبر صفحته على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلا: "المرأة أعلنت أنها تابت إلى الله تعالى من الغناء وأن قلبها يحن إلى بيت ربها ومسجد نبيها وهذا من حقها. هي قالت إن صوت المرأة عورة لكنه ليس كذلك، ولعلها تقصد أنه عورة في الغناء فهذا صحيح".
وأردف: "أقول لهؤلاء: لو كانت هذه الفنانة غير تونسية أو غير عربية ومسلمة فهل ستتعرضون لها؟ لن تفعلوا ذلك لأنكم تخجلون أو ليست لديكم الشجاعة في نقد غيركم أنتم لا تتسلطون إلا على أبناء وبنات بلادكم".
وأضاف: "الحرية عند هؤلاء هي في اتجاه واحد يجب أن تكون مثله وتفكر مثله، نحن نفرح لتوبة هذه المرأة ونتمنى التوبة لجميع الناس. نحن جميعا أخوة ونريد الخير للناس ونقول لهؤلاء المستهزئين (بالفنانة زينة) توبوا إلى الله تعالى من الاستهزاء والاستخفاف بالناس والتجني على الثوابت والمسلمات التي هي من دين الإسلام".