هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مصادر يمنية لـ"عربي21" عن مغادرة اللجنة السعودية جزيرة سقطرى الواقعة قبالة سواحل اليمن في المحيط الهندي، ولا يزال التوتر سيد الموقف، بين الحكومة اليمنية والإمارات التي نشرت، قبل أيام، قوات تابعة لها في مقار سيادية بالجزيرة وطردت القوات اليمنية.
وأفادت مصادر محلية بأن اللجنة السعودية غادرت عصر السبت، بعد تعثر مساعيها التي قادتها منذ الخميس الماضي، لإنهاء التوتر الذي نشب إثر نشر أبوظبي مئات الجنود في مطار جزيرة سقطرى ومرفأها، دون إذن الحكومة المركزية أو السلطة المحلية لها.
وأضافت لـ"عربي21" طالبة عدم الإفصاح عن هويتها، أن اللجنة التي قدمت من المملكة للتهدئة، عقدت اجتماعات مغلقة الخميس، دون التوصل إلى حل ينهي التوتر، وسط رفض الإمارات، إعادة الاوضاع في الجزيرة إلى ما كانت عليه، قبل 2 آيار/ مايو 2018.
اقرأ أيضا: مسيرة نسائية بجزيرة سقطرى رفضا لتحركات أبوظبي (شاهد)
اقرأ أيضا: الحوثيون يهاجمون الإمارات على خلفية أزمة سقطرى
وأكدت أن اللجنة غادرت، فيما المشهد باق على ما هو عليه، دون تطورات على صعيد إيجاد حل، بل شهدت الجزيرة تحركات مكثفة من الإماراتيين.
وكانت أبوظبي قد أرسلت في الأيام القليلة الماضية، قوة عسكرية تتألف من مئات الجنود إلى مطار محافظة أرخبيل سقطرى، وسيطرت عليه، بعد طردها القوات اليمنية المكلفة بحمايته، قبل أن تنتشر في مرفأ الجزيرة ومرافق حيوية أخرى، دون علم الحكومة الشرعية التي يتواجد رئيسها هناك في الجزيرة منذ مطلع الأسبوع الماضي.
ووفقا للمصادر، فإن التحركات العسكرية الإماراتية متواصلة، وتسعى إلى فرض أمر واقع في الجزيرة، في ظل تمسك الحكومة اليمنية بعدم مغادرتها قبل رحيل القوات التي تم نشرها يوم الاربعاء الماضي.
مطلب إنهاء دور الإمارات بالتحالف
فيما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول يمني طلب عدم كشف اسمه، أن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، تدرس بعث رسالة إلى الأمم المتحدة تطلب فيها إنهاء مشاركة الإمارات في التحالف العربي الذي تدخل في عام 2015، دعما للشرعية وإنهاء الانقلاب الذي قاده الحوثيون وقوات الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح عليها خريف العام 2017.
اقرأ أيضا: أزمة سقطرى تكشف حجم التباين بين الرياض وأبو ظبي باليمن
وتقع جزيرة "سقطرى" ضمن أرخبيل مكون من أربع جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، على بُعد 350 كيلومترا جنوبي شبه الجزيرة العربية، ويتكون الأرخبيل من جزر وهي "درسة" و"سمحة" و"عبد الكوري"، بالإضافة إلى جزيرتين صخريتين أخريين.
ولهذا الأرخبيل أهمية استراتيجية كبيرة بسبب موقعه وإطلالته على المحيط.