اتهم رئيس مجلس دير الزور العسكري السابق، إسماعيل ملا عمر،
الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على توسيع مناطق سيطرة
وحدات الحماية الكردية إلى المناطق الداخلية في
سوريا.
وقال في تصريحات إعلامية: "إن الولايات المتحدة الأمريكية وصلت الآن إلى المرحلة الثانية من "خطة سرية" تعمل على تنفيذها، عبر إخلاء الأرض أمام وحدات الحماية الكردية من أجل الوصول لمناطق في وسط سوريا".
ويؤكد عضو الائتلاف الوطني السوري السابق، حسين البسيس، أن الولايات المتحدة تسعى إلى تمدد وحدات الحماية الكردية، من خلال الاستمرار بدعمها بهدف استخدامهم كوسيلة ضغط على
تركيا، إضافة إلى دعم موقف
الأكراد في المستقبل السياسي لسوريا في حال تم التوصل للحل السياسي.
وأوضح في حديثه لـ"
عربي21"، أن الولايات المتحدة عندما لم تجد شريكا حقيقيا وفعليا ومنظما لمحاربة الإرهاب اعتمدت على الوحدات الكردية ودعمتها بما يلزم، وبالتالي سيبقى هذا التحالف مع تلك الوحدات طالما مصالح أمريكا تتحقق من خلاله.
واستبعد البسيس نجاح المساعي الأمريكية، لاسيما وأن الحرب على
تنظيم الدولة أشرفت على الانتهاء في المنطقة الشرقية من سوريا، ما سيجعل القوة العربية العاملة مع الوحدات الكردية تترك العمل، وبالتالي سيحصل خلل ونقص بتلك القوات، مما يقلل من فرص نجاحها ببسط نفوذها.
من جهته، يرى عضو مجموعة العمل من أجل سوريا، الناشط السياسي درويش خليفة، أن "الأمريكان غير راضين عن نسبة السيطرة على الجغرافيا السورية، ولديهم نية في توسيع رقعة سيطرتهم، إضافة إلى ضرب العلاقات الكردية الإيرانية بعد تطورها في العراق، وقبل أن يصيبها العدوى في سوريا".
وقال في تصريح لـ"
عربي21": "إن قطع طريق طهران بغداد دمشق من الواضح المراهنة على القوات الكردية أو الدفع بتنظيم داعش لخوض هذه المعركة والتي تعتبر خاسرة سياسياً لجميع القوى بسبب الجمود السياسي في الدول المعنية بملاحقة التنظيم".
ويعتقد أن الأتراك وحدهم الذين يمكن أن يستفيدوا من هذه المعركة بعد انتصارهم في سوريا على تنظيم الدولة و"بي واي دي"، و"بالتالي هم قادرون على هزمهم في حال توسعهم. ولكن تبقى فاتورة المعركة مرهقة للجميع ما عدا التحالف السعودي الإماراتي الذي فتح خزينته لتوقف التمدد الإيراني في المنطقة".