هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار بالضغط على "إسرائيل" من أجل "وقف آلة القتل، بعد إصرارها وتهديدها وبكل عنجهية بمزيد من القتل، وتقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة".
وأكّد الحقوقي صلاح عبد العاطي عضو لجنة الصياغة في الهيئة العليا للمسيرة أن إسرائيل تزعم أننا نحاول خرق السياج "الحدودي"، قائلا: "نحن لا نحاول خرق "الحدود"، نحن نحاول - وبطريقة سلمية - أن نخرج من الفضاء المحكم الإغلاق الذي نتسمم فيه ببطء، نحن نحاول كسر أبواب السجن الكبير، ولن نستسلم حتى نكسره ونحقق آمالنا بالحرية والعيش الكريم، ونحن نقدم الكثير من التضحيات البشرية لتحقيق ذلك، والتي لا يمكن أن نحققها بمفردنا، بل بمساعدتكم ومساندتكم لمطالبنا".
وطالب عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الإعلام بغزة، اليوم الأربعاء المجتمع الدولي بــ"مساندة شعبنا في نيل حقوقه بالحرية والاستقلال وتقرير المصير، ورفع الحصار الإسرائيلي فورًا عن قطاع غزة وبدون شروط".
وقال: "لقد أصدرت إسرائيل أوامر إطلاق النار لقتل المدنيين العزل، وعدّ وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان "أنّه لا يوجد أبرياء في غزة"، فحتى اللحظة قتل أكثر من 42 فلسطينيا مدنيا مسالمين، كثير منهم أطفال، واثنان من الصحفيين، وجرح أكثر من 6000، جراح كثير منهم خطيرة، وقد يبقوا معاقين مدى الحياة".
اقرأ أيضا : مخاوف إسرائيلية جدية من تدهور الأوضاع بغزة بذكرى النكبة
وفند الحقوقي الفلسطيني، مزاعم "إسرائيل" بأنّها انسحبت من غزة عام 2005 ولم تعد تحتلها، وقال: "الأمم المتحدة وجميع منظمات حقوق الإنسان، وحتى بعض القانونيين البارزين في دولة الاحتلال مثل يورام دينشتاين، يتفقون على أن إسرائيل لا تزال هي القوة المحتلة في غزة".
وأشار إلى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" خلصت في تقرير لها أن الحصار "يشكل عقابًا جماعيًا للسكان المدنيين، وانتهاكًا خطيراً للقانون الإنساني الدولي"، بينما صرحت منظمة العفو الدولية أنه "شكل من أشكال العقاب الجماعي، وأن الحصار "الإسرائيلي" المستمر على غزة يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
ولفت إلى أنه "إلى جانب الحصار المدمر، فإن قطاع غزة في العشرة أعوام الأخيرة تعرض للعديد من الحروب الإسرائيلية التي أدت الى قتل الآلاف وجرح عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، فخلال عدوان (يوليو 2014) وحدها، قتلت "إسرائيل" أكثر من 2150 فلسطينيا، منهم 550 من الأطفال وحوالي 320 امرأة، ودمرت أكثر من 18000 بيت".
وبين باسم الهيئة أن الشعب الفلسطيني في غزة أطلق في 30 آذار/ مارس الماضي حملة سلمية واسعة تحت مسمى "مسيرات العودة الكبرى" من أجل تحقيق حقوقنا الإنسانية الأساسية وفِي مقدمتها حق العودة والعيش حياة طبيعية كريمة من خلال كسر الحصار.