عائلة ضابط إسرائيلي أسير لدى "القسام" تهاجم حكومة نتنياهو

هاجمت عائلة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، الأسير لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها بنيامين نتنياهو.

وعبرت العائلة عن حالة الإحباط واليأس التي تعتريها من تعامل الحكومة الإسرائيلية مع ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى "القسام"، وقالت إنها "سئمت" من المسؤولين الإسرائيليين.

وقال والد الضابط هدار، سمحاه غولدين: "اعتقدنا أنه عندما يقول ممثلو الحكومة لنا، إنهم سيبذلون قصارى جهودهم لإعادة هدار، فهم يقولون الحقيقة"، وفق ما أورده موقع "المصدر" الإسرائيلي.

أما والدة الضابط الإسرائيلي، ليئة غولدين فقالت: "فقدنا ثقتنا بهم، وسئمنا"، مؤكدة أن تعامل الحكومة الإسرائيلية مع ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى يدل على أن "الحكومة ووزير الدفاع (أفيغدور ليبرمان) لا يريدان إعادة هدار الأسير لدى المقاومة منذ نحو أربعة أعوام".

وهاجم سمحاه، المسؤولين الإسرائيليين بقوله: "ليست هناك قيم لدى هؤلاء الأشخاص (الزعماء الإسرائيليين) ولا يعرفون كيف يتخذون قرارات، ولهذا علينا أن نهتم بأن يعلّم الجمهور الإسرائيلي زعماءه القيم، الدوافع لشن الحرب، وأنه يجب إعادة الجنود عند خوض الحروب".

يشار إلى أن عائلة الجندي هدار، شاركت الجمعة الماضية في اعتصام أمام الخط العازل شرقي قطاع غزة، بالتزامن مع فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة.

وفي رده على الاتهامات الموجهة لحكومته، أوضح مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن "إسرائيل تبذل قصارى جهودها، علنا وسرا، لإعادة المفقودين إلى إسرائيل".

اقرأ أيضا: عائلة "شاؤول" تكشف عن تقدم بملف الجنود الأسرى في غزة

وأضاف مكتب نتنياهو: "حفاظا على سرية خطواتها المختلفة، لن نتطرق إلى هذه الجهود"، وفق الموقع الذي ذكر أن "الحكومة الإسرائيلية، والمسؤول عن الأسرى والمفقودين وطاقمه يعملون ما في وسعهم لإعادة الجندي الإسرائيلي والمواطنين المحتجزين لدى حماس وسيواصلون عملهم الدؤوب".

وفي 20 تموز/ يوليو 2014، أعلنت "كتائب القسام"، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي "آرون شاؤول" خلال الحرب، وكشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2014، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي "هدار غولدن" في مدينة رفح جنوب القطاع.

وفي تموز/ يوليو 2015 كشف الاحتلال عن اختفاء الجندي "أبراهام منغستو"، بعد تسلله إلى غزة، إضافة إلى آخر من أصول بدوية يدعى "هشام السيد"، كانت قد فقدت آثاره على حدود غزة بداية عام 2016.