هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصفت قطر، الأحد، دعوتها للحوار من أجل حل الأزمة الخليجية بأنها "ليست شيكا على بياض ليتم فرض الشروط عليها"، مجددة في الوقت ذاته دعوتها إلى توقيع اتفاقية أمنية بالشرق الأوسط تضمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وحمايتها.
جاء هذا على لسان الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، الأحد، خلال محاضرة ألقاها في جامعة "قطر" بعنوان: "الأزمة الخليجية والتحولات السياسية في المنطقة"، نشرت الخارجية القطرية تفاصيلها في بيان عبر موقعها الإلكتروني.
وجدد آل ثاني موقف الدوحة الثابت والمبدئي لحل الأزمة الخليجية عبر الحوار، إلا أنه قال إن "دعوة قطر للحوار كسبيل لحل الأزمة ليست شيكا على بياض ليتم فرض الشروط عليها".
وأضاف: "نحن مستعدون للحوار وبحث المخاوف وفقا للقانون الدولي، ودون المساس بسيادة قطر ومقدرات شعبها، ونرى هذه العوامل منطقية، ومتى ما قبلت بها دول الحصار فنحن موجودون".
وتعصف بمنطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها إثر قيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بقطع علاقاتها مع قطر، في 5 حزيران/ يونيو 2017، بدعوى دعم الأخيرة لـ"الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب" تهدف إلى سلبها القرار الوطني.
وأرجع وزير الخارجية القطري، سبب الأزمة إلى "حدوث تحولات (لم يوضحها) في سياسات دول الحصار غير مقبولة بالظروف الطبيعية".
وأضاف: "لذلك كان لا بد لتلك الدول من افتعال أزمة وعدو وهمي، وهو بكل أسف دولة قطر؛ بغية تمرير تلك السياسات"، دون مزيد من التفاصيل.
واعتبر "أن حصار قطر مرتبط برغبة دول الحصار في بسط نفوذها وفرض سياساتها على المنطقة".
من ناحية أخرى، قال آل ثاني، إن "دولة قطر ترى وجوب أن يكون هناك اتفاق إقليمي جديد يضمن حماية الدول كبيرها وصغيرها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وفي منتصف شباط/ فبراير الماضي، دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، إلى تنحية دول الشرق الأوسط خلافاتها جانبا، وإبرام اتفاقية أمنية بينها، لإبعاد المنطقة عن "حافة الهاوية".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت قطر تتعرض لضغوط أمريكية، وصف آل ثاني العلاقات القطرية الأمريكية بـ"القوية والمبنية على شراكة استراتيجية"، مؤكدا أنها "لا تقوم على فرض شروط بل على الاحترام المتبادل".