هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ردت مصادر عراقية مقربة من جهاز المخابرات على الأخبار المتداولة حول صلة القيادي في تنظيم الدولة، صدام الجمل، بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
ونقل موقع "عمون" الأردني، عن مصادر عراقية، قولها إن التحقيقات مع الجمل أثبتت "أن لا علاقة له من قريب أو بعيد بإحراق الكساسبة".
وشدد موقع "عمون" أن "مصادر رسمية وعسكرية أردنية أكدت أكثر من مرة قضاءها على تصفية جميع من لهم علاقة بجريمة إحراق الشهيد معاذ الكساسبة".
وكانت السلطات العراقية اعتقلت صدام الجمل وأربعة من أبرز قادة تنظيم الدولة، بعد استدراجهم إلى الحدود العراقية مع سوريا، وعرضت اعترافاتهم لاحقا.
وطالب صافي الكساسبة، والد الطيار معاذ الكساسبة، من حكومة بلاده بالسعي إلى تسليم صدام الجمل في حال ثبت تورطه بقتل الكساسبة؛ من أجل محاكمته في محكمة أردنية.
وبرز اسم صدام الجمل خلال سنوات الثورة السورية الأولى، إذ شهد مشواره تقلبات مثيرة ومتناقضة، انتهت بانضمامه إلى تنظيم الدولة.
وبحسب مواقع سورية، فإن الجمل، ابن مدينة البوكمال شرقي دير الزور، عمل لسنوات طويلة في تهريب التبغ على الحدود العراقية.
ولم يتأخر الجمل (40 عاما) عن الالتحاق بالثورة السورية، إذ كان من أوائل من حمل السلاح شرقي سوريا، وتدرج بشكل سريع، ليصبح أحد أهم قيادات هيئة الأركان التابعة للجيش السوري الحر.
بعد السيطرة على البوكمال، انضم صدّام الجمل إلى تجمّع ألوية "أحفاد الرسول" بقيادة الرائد "ماهر النعيمي"، وأصبح القائد العام للتجمع في المنطقة الشرقية، وشارك مع التجمع في معارك عدة بريف دير الزور الشرقي، ثم انتقل إلى القتال خارج محافظة دير الزور، خاصة محافظة الحسكة في منطقة الميلبية واليعربية ومناطق أخرى.
في نهاية العام 2012، وفي أعقاب مؤتمر "أنطاليا" لتوحيد عدد من الفصائل المسلحة، تم اختيار صدام الجمل في موقع متقدم، هو مساعد نائب رئيس هيئة الأركان في المنطقة الشرقية.
وبحسب موقع "دير الزور الحقيقة الكاملة"، فإن تلك المرحلة شهدت تلقي الجمل دعما عسكريا كبيرا من الخارج، وهو ما دفع "جبهة النصرة" لاعتباره عدوا لهم، ليفجروا منزله، ويغتالوا أحد أشقائه.
تلك الأحداث المتسارعة دفعت الجمل ومن معه في لواء "الله أكبر" إلى مبايعة تنظيم الدولة، الذي عينه سريعا قائدا على القوة التي هاجمت الفصائل من البوكمال.
ويتهم الجمل بالإشراف على مقتل عشرات المقاتلين من المعارضة ومئات المدنيين في دير الزور، وظهر متباهيا في صورة إلى جانب رأسين محروقين لعنصريين من المعارضة، إضافة إلى اتهامه بالمشاركة في مجزرة "الشعيطات".
وبحسب وسائل إعلام سورية، فإن صدام الجمل تسلم خلال فترة انتمائه إلى تنظيم الدولة عدة مناصب، منها نائب والي "ولاية الفرات"، التي تضم مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية، ومناصب أخرى في الجهاز الأمني للتنظيم.