هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصف رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر، عبد الرزاق قسوم، الداعية السلفي المثير للجدل، محمد علي فركوس بـ"المفلس"، وذلك ردا على رسالة للشيخ السلفي قال فيها إن الجمعية "لها نشاط مكثّف ومشارَكات عميقة في انتشار المخالفات وفُشو البدع والمنكرات وسكوت عليها".
وفي تصريح لصحيفة "الشروق" الجزائرية، قال عبد الرزاق قسوم، إن الجميع يعرفون جمعية العلماء المسلمين وتاريخها النضالي للحفاظ على الإسلام في الجزائر، إبان الاستعمار الفرنسي.
واعتبر قسوم التهجمات المتكررة لشيخ السلفية في الجزائر على جمعية العلماء نتيجة "إفلاسه في الدعوة"، بعدما انفض جميع أتباعه من حوله وتركوه واختاروا جمعية العلماء بدلا عنه.
ووصف قسوم جمعية العلماء المسلمين بـ"الصخرة العنيدة التي لا تهتز ولا يمكن تحطيمها أو مناطحتها، وكل من تسول له نفسه القيام بذلك سيتحطم هو أما هي فلن يمسها أي ضر".
اقرأ أيضا: سلفي جزائري يخرج الإخوان والصوفية من أهل السنة.. وردود
وأوضح رئيس جمعية العلماء، أن أسباب هجوم شيخ التيار السلفي في الجزائر عليهم هي قيام الشيخ عابدين بن حنيفية -وقد كان في وقت سابق واحدا من أتباع فركوس- بتركه والانضمام لجمعية العلماء المسلمين، بعدما أدرك بأن الجمعية هي الحق وتدعو إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة، وكل الأفكار التي تشاع عنها مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، فلما تبين له ذلك انضم إليها ودافع عنها.
ودعا عبد الرزاق قسوم، الشيخ فركوس للتخلي عن المدخلية والانضمام للجمعية حتى يعلمهم ويدعوهم للسلفية الصحيحة التي كان عليها مؤسسهم بن باديس، لافتا إلى أن أبواب الجمعية "مفتوحة أمام الجميع"، لكن شرطهم الأساسي هو تخلي فركوس عن مدخليته.
وكان الشيخ فركوس قال في مقال عنونه بـ"مواقفُ سلفيَّة في دحضِ دعاوى ابنِ حنفيَّة وشُبُهات الجمعيَّة"، إن جمعية العلماء المسلمين بالجزائر "لها نشاطٌ مُكثَّفٌ ومُشارَكاتٌ عميقةٌ في انتشار المُخالَفات وفُشُوِّ البِدَع والمُنكَرات وسكوتٌ عليها؛ وبالمُقابِل لها عزوفٌ عن نشر التوحيد الخالص والسنَّة الصحيحة والدعوةِ إليهما؛ فأين حالُ الجمعيَّة الحاليَّة مِنْ وصايَا مؤسِّسها الأوَّل ـ رحمه الله- أم أنَّ أقلامهم لضربِ المتمسِّكين بالسنَّة قائمةٌ؟! وألسنتَهم في تشويهِ سُمْعة المُصلِحين فاشيةٌ؟! والإعراضَ عمَّنْ ينشر خلافَ الحديث الصحيح الصريح واضحةٌ؟! الجواب يعرفه كُلُّ منصفٍ حصيفٍ".
وسبق للداعية السلفي أن أثار الجدل بفتوى اعتبر فيها تيارات مثل الإخوان والصوفية ودعاة الوطنية والديمقراطية خارج "أهل السنة والجماعة"، في آذار/ مارس الماضي.