هادي يلتقي اللجنة السعودية المعنية بحل أزمة سقطرى

أشاد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، السبت، بالجهود التي بذلتها اللجنة السعودية التي قادت التهدئة وإعادة الأوضاع في محافظة أرخبيل سقطرى، إثر الأزمة التي نشبت مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومطلع أيار/ مايو الجاري، نشبت أزمة حادة بين أبوظبي وحكومة الرئيس هادي، إثر إرسالها قوات عسكرية معززة بالآليات إلى جزيرة سقطرى، وسيطرت على مطارها ومينائها، في تحرك وصف بأنه "لا مبرر له، وينازع اليمن على سيادته الوطنية".

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، السبت، أن الرئيس أشاد بالجهود الحميدة التي بذلها أعضاء اللجنة العسكرية في سبيل تهدئة وتطبيع الأوضاع وعودة الأمور إلى نصابها. معتبرا أن تلك الجهود تعزز وحدة التحالف وتحقيق أهدافه الاستراتيجية في دحر مليشيا الحوثي الانقلابية وتحرير اليمن وعودة الشرعية الدستورية وتجاوز مختلف الحوادث والتحديات".

جاء ذلك خلال استقباله رئيس وأعضاء اللجنة بقيادة رئيس أركان القوات المشتركة، اللواء ركن السعودي أحمد الشهري، ومدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة السعودية، اللواء ركن أحمد العقيلي، وقائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اليمني، اللواء ركن عبدالله النخعي، والملحق العسكري في السفارة اليمنية لدى الرياض، العميد الركن يحيى الوعيل.

وحسب الوكالة الحكومية، فإن هادي استمع من رئيس وأعضاء اللجنة إلى تقرير مفصل عن مهمتهم، مثمنا الجهود التي بذلت بالتعاون مع كل الجهات ذات الاختصاص.

وكانت السعودية رعت اتفاقا الأحد، يقضي "بعودة عمل القوات الأمنية (اليمنية) في المطار والميناء". وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".

وينص أيضا على "سحب كل القوات التي قدمت إلى الجزيرة بعد وصول الحكومة (نهاية نيسان/ أبريل)، وتطبيع الحياة في كافة مناطق وجزر الأرخبيل الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن".

ويوم الخميس الماضي، أفاد مصدران يمنيان بأن دفعة أولى من القوات الإماراتية التي انتشرت في جزيرة سقطرى نهاية نيسان/ أبريل الماضي، غادرتها بعد أكثر من أسبوعين على وصولها.

كما التقى الرئيس اليمني السفير السعودي لدى بلاده، محمد آل الجابر، ووزير الأشغال في حكومته، معين عبدالملك. وفقا للوكالة.

وقالت الوكالة إن السفير الجابر والوزير عبدالملك، أطلعا هادي على نتائج زيارتهما لمحافظة أرخبيل سقطرى، والوقوف على المشاريع الخدمية والتنموية التي تم تنفيذها، ووضع حجر أساسها في قطاعات المياه والتموين والخدمات والاحتياجات التنموية المختلفة المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية.

وكان سفير المملكة غادر الجزيرة رفقة اللجنة العسكرية مساء الخميس (17أيار/ مايو الجاري)، بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، انتهاء الأزمة مع الإمارات في سقطرى، بعد التوصل إلى اتفاق رعته المملكة يقضي بعودة الأوضاع في الجزيرة إلى ما قبل الانتشار العسكري الإماراتي.