هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجدد الجدل بين القوى السياسية العراقية حول توزيع المناصب الرئاسية العليا في البلد، حيث بدأت وسائل إعلام محلية تطرح شخصيات عراقية وتسميها في مناصب محددة.
ونقل موقع "نبأ نيوز" العراقي عن مصدر سياسي قوله إن "عددا من قادة الكتل السياسية اتفقوا على دعم خميس الخنجر لتسلم منصب رئيس جمهورية العراق".
وبحسب قوله فإن "اتفاقا جرى على لقاء يجمع الزعامات العراقية وهي: مقتدى الصدر، وإياد علاوي، ومسعود البارزاني، إضافة إلى الخنجر، لتأطير الاتفاق مقابل دعم شخصية كردية لمنصب رئاسة البرلمان".
اقرأ أيضا: حصري: سنة العراق يسعون لاستعادة منصب رئيس الجمهورية
وذكر الموقع العراقي، أن "رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي بارك هذا الاتفاق، ولكنه رفض حضور اللقاء".
وفي حديث لـ"عربي21" قال رشيد العزاوي النائب بالبرلمان العراقي الجديد عن تحالف النصر الذي يرأسه العبادي إن "الموضوع لم يتم البحث فيه أبدا، ونحن كطرف سني في تحالف النصر متمسكون بمنصب رئاسة البرلمان".
من جهته، قال القيادي في التيار الصدري ماجد الغراوي إن "كل ما ورد في وسائل الإعلام بخصوص دعم التيار الصدري لخميس الخنجر للحصول على رئاسة الجمهورية، واستبدال المنصب مع الأكراد، ليس له أي صحة".
وأضاف النائب الصدري لـ"عربي21" أنه "لم يتم حتى الآن تحديد الشخصية والجهة التي تستلم المناصب الرئاسية"، معربا عن اعتقاده بأن "منصب رئيس الجمهورية سيبقى من حصة الأكراد فهو منصب تشريفي".
ولفت إلى أن "منصب رئيس البرلمان هو الأهم، وسيبقى للمكون الكبير والمهم في المجتمع العراقي وهم العرب السنة، ورئيس الوزراء للشيعة وهذا واقع حال في الوقت الحاضر على الرغم من أننا لا نريد أن تحسب الأمور بمنظورها الطائفي".
وأردف الغراوي قائلا: "قد تحصل في الدورة البرلمانية بعد الحالية، تغيرات كبيرة، لأن الكثير من الأمور لا تستطيع تغييرها بليلة وضحاها، والتحول للمشروع الوطني سيكون إنجازا كبيرا للشعب العراقي".
وعلى الصعيد ذاته، قالت مصادر سياسية خاصة لـ"عربي21" إن "موضوع تبادل المناصب الرئاسية بدأ يطرح بشكل جاد من قبل الانتخابات، لكن اليوم قد يكون من الصعوبة بمكان أن يتم".
وأوضحت أن "الاعتقاد السائد كان بأن منصب رئاسة الجمهورية من حصة الأكراد، بينما كشفت التصريحات (ولاسيما السنية) أن الأمر لا يعدو أن يكون الراحل جلال الطالباني قد منح المنصب تقديرا لشخصه، بل الأكثر ما كشفه أمين عام الحزب الإسلامي إياد السامرائي من وجود تحرك وقتها لمنح المنصب لطارق الهاشمي".
وأشارت المصادر إلى أن "معظم السياسيين السنة اليوم يتعاملون مع القضية من منظور (من يتولى) المنصب، لا من الأحق له من المكونات في شغل هذا الموقع المهم".
وتابعت: "لذلك نرى المواقف يتم اتخاذها من هذا المنظور، فمن لديه رغبة بمنصب رئيس الجمهورية يدعو لمنحه للسنة ومن فقد الفرصة أو يرى أنه لا حظوظ لديه يتخذ موقف المعارضة ويدعو لإبقاء رئاسة البرلمان بيدهم".
اقرأ أيضا: صراع كبير يفجره منصب "رئيس العراق".. هل عادت رمزيته؟
ونوهت المصادر إلى أن "ما لا يقل عن 10 شخصيات عينها على منصب رئاسة البرلمان والعدد أقل بالنسبة لرئاسة الجمهورية كون إمكانية توليه من حيث الشروط والسيرة والكفاءة لا تنطبق على كثيرين".
ولفتت إلى أنه "أصبح الحصول على منصب رئيس الجمهورية اليوم أكثر صعوبة مع عودة الأكراد القوية بعد الانتخابات وإعلانهم التمسك بالمنصب، في وقت لا يهتم فيه المكون الشيعي كثيرا للجدال حول تبادل المواقع".
وأظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية فوز ائتلاف "سائرون" التابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بـ54 مقعدا، ثم تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري بـ47 مقعدا، ويليه "النصر" برئاسة حيدر العبادي بـ42 مقعدا.