هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت شبكة "بي بي سي" البريطانية، الأربعاء، تفاصيل جديدة فيما بات بعرف بملفات مايكل كوهين، المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تضاف لما كشفت عنه وسائل إعلام غربية كبيرة مؤخرا.
ونقلت "بي بي سي" في تقرير مطول لها، عن مصادر في العاصمة الأوكرانية كييف، قوله إن كوهين تلقى سرا مبلغ 40000 دولار أمريكي؛ لكي يرتب لقاء بين الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو والرئيس ترامب. وهو ما تم فعلا في الـ20 من حزيران/ يونيو من العام 2017.
وفي حين نفى كوهين هذه الاتهامات، تشير "بي بي سي" إلى أن اجتماعا عقد في البيت الأبيض بعد فترة وجيزة من عودة الرئيس الأوكراني إلى بلاده، في أعقاب زيارة قام إلى الولايات المتحدة.
وتورد الشبكة حديثا لمن قالت إنه ضابط رفيع في الاستخبارات الأوكرانية وصف ما حدث قبيل زيارة بوروشنكو إلى البيت الأبيض، حيث قال إن الرئيس الأوكراني أظهر اللقاء على أنه أكثر من مجرد التقاط صور، فلجأ لفتح قنوات خلفية في البيت الأبيض من خلال المحامي كوهين.
ويضيف أنه تقرر تكليف أحد مساعدي الرئيس الأوكراني السابقين بهذه المهمة، الذي طلب بدوره المساعدة من نواب في البرلمان الأوكراني، حيث استثمر علاقاته مع جمعية يهودية في نيويورك قادته في نهاية المطاف إلى مايكل كوهين.
وتتابع بأن كوهين تلقى مبلغ 40000 ألف دولار لقاء هذه المهمة، دون الإشارة إلى أن الرئيس ترامب كان على علم بهذه الدفعات التي تلقاها محاميه، في حين تشير مصادر أخرى في كييف إلى أن مجموع الدفعات التي تلقاها كوهين بلغت 60000 ألف دولار.
كما تنقل الشبكة عن مايكل أفيناتي، محامي الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، التي رفعت قضية دعوى قضائية على كوهين أيضا، ما يؤكد تلقي الأخير أموالا من أوكرانيا، حيث يقول إن تقارير "الأنشطة المشبوهة" التي قدمها كوهين لوزارة الخزانة الأمريكية تظهر تلقيه أموالا من المصالح الأوكرانية".
وتشير "بي بي سي" إلى أن الاتفاق الذي تم بين كوهين والجانب الأوكراني بأن يحصل الرئيس بوروشنكو على أكثر من مصافحة بالأيدي مع ترامب، إلا أن المباحثات استمرت ساعات قليلة، وهو ما أدى لإغضاب الجانب الأوكراني.
وتنقل عن مصدر رسمي قوله إن المحامي كوهين "تلقى مئات الآلاف من الدولارات، مقابل لا شيء كان غير قادر على تقديمه".
وتتعدى العلاقة بين كوهين وأوكرانيا قضية اللقاء بين ترامب وبوروشنكو، حيث تنقل "بي بي سي" عن من قالت إنه مسؤول استخباراتي كبير في كييف قوله إن كوهين "كان قد ساعده فيليكس ساتر، وهو رجل عصابات سابق مدان، وكان شريكا تجاريا لشركة ترامب"، دون الحديث عن تفاصيل هذه القضية.