قائد حراك الريف يخوض إضرابا عن الطعام بشعار "اللاعودة"

أعلن قائد "حراك الريف" بالمغرب، ناصر الزفزافي، دخوله في إضراب عن الطعام تحت شعار "اللاعودة"، احتجاجا على التماطل في تنفيذ وعود قدمت له من إدارة سجن عكاشة بالدار البيضاء، بإعادة وضعه مع أصدقائه المعتقلين، بعدما قضى قرابة سنة داخل زنزانة انفرادية. 

وبحسب منابر إعلامية محلية، فإن الزفزافي أكد لوالديه، عبر اتصال هاتفي، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام إلى أن يتم تحقيق مطلبه بجمعه مع باقي المعتقلين في زنزانة واحدة. 

اقرأ أيضا: قائد حراك الريف بالمغرب يشكو الاغتصاب.. والحكومة توضح

وتناقل نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، بشكل واسع، شريط فيديو يظهر والدة ناصر الزفزافي وهي توصيه بـ"الصمود في الإضراب حتى ينتصر الحق".

وأضافت والدة قائد حراك الريف: "أبناء المسؤولين يجلسون على مائدة الفطور ويأكلون ما لذ وطاب من الأكل والشراب وأبناؤنا يتم رميهم في السجون". 

من جانبها، قالت عضو هيئة دفاع ناصر الزفزافي، المحامية نعيمة الكلاف، في تدوينة لها على "فيسبوك" إنه "منذ اعتقاله تعرض ناصر لتعذيب فظيع ولمعاملة حاطة بالكرامة الإنسانية كما أن مؤسسة السجن لم تحترم القانون الخاص بمعاملة السجناء، قرر الصنديد الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام. من يضع حدا لهذه المأساة. ومن يضع حدا لنزيف الحقوق والحريات. الريف عاش معاناة ولازالت مستمرة. متى نتصالح مع الريف ومع الريفيين. الحرية لأحرار الريف وأحرار المغرب".

ويحاكم الزفزافي، وأكثر من 50 آخرين من نشطاء "حراك الريف" الموقوفين بتهمة "المس بالسلامة الداخلية للمملكة"، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن مدى الحياة. 

وشهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمالا)، احتجاجات استمرت حوالي 10 أشهر للمطالبة بتنمية المنطقة وإنهاء التهميش ومحاربة الفساد، وفق المحتجين، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016 حتى أغسطس/آب من السنة الماضية.