هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المراسل العسكري الإسرائيلي للقناة 11 نير دفوري إن "المخاوف الإسرائيلية متزايدة إزاء نجاح الفلسطينيين في تنفيذ عمليات التسلل باتجاه المستوطنات الإسرائيلية الجنوبية، والتي تكررت في الأسابيع الأخيرة منذ انطلاق مسيرات العودة في قطاع غزة أواخر مارس آذار الماضي".
وأضاف في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن
"عمليات التسلل هذه باتت تشكل محور عمل الجيش الإسرائيلي، حيث كشفت بعض أشرطة
الفيديو التي نشرها الفلسطينيون في الأيام الماضية عن توثيق دقيق لعمليات التسلل
التي ينفذها شبان وصبيان فلسطينيون صغار يقومون بإحراق مواقع الجيش الإسرائيلي، ما يطرح أسئلة أمام قيادة الجيش حول كيفية التعامل مع هذا التهديد الجديد، وماذا
قد يفاجئ المستوطنين الإسرائيليين في قادم الأيام من هذه العمليات".
وأوضح التقرير أنه "بينما تركزت أنظار الجمهور
الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة على الطائرات الورقية المشتعلة التي يطلقها
الفلسطينيون من قطاع غزة نحو الحقول الزراعية الإسرائيلية، بسبب الأضرار الكبيرة
التي تجبيها من المزارعين الإسرائيليين، فإن معظم المواجهات الميدانية التي يخوضها
الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة باتت تحصل فوق الأرض، حيث يبث الفلسطينيون
تصاوير توثيقية لكيفية اجتياز الجدار الحدودي باتجاه إسرائيل، فكيف يتعامل الجيش
مع هذه الظاهرة؟".
وتحدث دفوري في تقريره الذي أعده قرب الحدود مع غزة
أنه "في أعقاب اندلاع المظاهرات الشعبية الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة، نشر
الجيش العديد من قواته على طول الحدود لإعاقة وصولهم إلى خط الهدنة، لكن
الفلسطينيين يحاولون تجاوز هذه القوات، واقتحام الجدار".
اقرأ أيضا: معاريف: إطلاق 27 قذيفة هاون من غزة تجاه إسرائيل (شاهد)
وقدم التقرير ما يمكن وصفه خط سير عملية التسلل
بالقول إن "المرحلة التالية لعملية التسلل هي الوصول إلى الجدار الإلكتروني،
وهي الحدود الحقيقية لقطاع غزة مع إسرائيل، لأن هذا الجدار يرسل إنذارات فورية عن
كل من يلمسه، بعد ذلك تنتشر على طول الحدود المشتركة بين غزة وإسرائيل عشرات
النقاط الأمنية للجيش الإسرائيلي التي تعطي بلاغات فورية عن أي حركة مريبة على طول
الحدود، وتصدر تعليماتها للقوات العسكرية للوصول إلى النقطة المقصودة".
ويضيف أنه "في بعض الأحيان فإن الوقت الذي
تستغرقه القوات الإسرائيلية لوصول النقطة المقصودة قد يستغله المتسللون
الفلسطينيون في اجتياز الحدود، حيث يحرقون المواقع العسكرية، ثم يعودون أدراجهم
إلى داخل قطاع غزة، وفي أماكن أخرى يتم اعتقالهم".
ومن أجل استخلاص الدروس والعبر، يقول التقرير إن
"الجيش الإسرائيلي نشر عددا من مواقع القناصة على بعد عشرين مترا من الحدود،
وقد منح الجنود صلاحية إطلاق النار على كل متسلل نحو الجدار، أو يحاول وضع عبوة
ناسفة".
واستدرك المراسل قائلا إن "هذا الواقع المقلق
قد يتغير في الأشهر القادمة عقب الانتهاء من بناء العائق المادي على طول حدود قطاع
غزة، الذي سيكون طوله ستة أمتار، ومكون من مكعبات إسمنتية مصطفة بجانب بعضها
البعض، كي يصبح من الصعب اجتيازها، وهو ما من شأنه إيقاف عمليات التسلل من غزة
باتجاه إسرائيل".