إعلاميون مصريون يحتفلون بتدشين أولى فعاليات رابطتهم بتركيا (صور)

احتفل الإعلاميون والصحفيون المصريون المقيمون بدولة تركيا بتدشين أولى فعاليات رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج (تحت التأسيس)، باعتبارها أول كيان يضم عددا كبيرا من الإعلاميين المناهضين لسلطة الانقلاب العسكري خارج مصر.

جاء ذلك خلال حفل الإفطار الأول بمناسبة شهر رمضان، الذي تم تنظيمه أمس الأربعاء، بمدينة إسطنبول التركية، بحضور عشرات الإعلاميين والصحفيين المصريين بتركيا، وبمشاركة عدد من الإعلاميين الأتراك.

وأشاد رئيس مجلس إدارة الرابطة التأسيسي، حمزة زوبع، بدور الإعلاميين المصريين في "مواجهة الانقلاب العسكري، وكشف حقيقة الاستبداد والفساد"، مستعرضا خطوات تأسيس الرابطة وأهدافها ودورها.

ونوه -خلال كلمته التي ألقاها بحفل الإفطار- إلى تقديره لدور المجلس التأسيسي للرابطة، موجها التحية لأعضائه على جهودهم حتى رأت الرابطة النور، متعهدا بأن تكون الرابطة للجميع دون تمييز، وألا تكون إلا للإعلاميين المصريين كأول رابطة لهم في الخارج.

ودعا "زوبع" جميع الإعلاميين والصحفيين المصريين في الخارج إلى سرعة الانضمام للرابطة، والمشاركة والتفاعل معها بشكل إيجابي، معلنا الجدول الزمني لانتخابات مجلس إدارة الرابطة الجديد، التي قال إنها ستُجرى خلال شهر تموز/ يوليو المقبل.

ووجه الشكر للشعب والحكومة التركية على دعمهم ومساندتهم للإعلاميين المصريين، متمنيا أن يردوا لهم الجميل عند عودتهم إلى بلدهم مصر بعد زوال الانقلاب العسكري.

وفي نهاية الحفل، قام "زوبع"، وهو إعلامي بقناة مكملين الفضائية، بتوزيع أول كارنية عضوية لرابطة الإعلاميين المصريين في الخارج على الحاضرين.

ووجه الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة السابق، قطب العربي، "التحية للإعلاميين المصريين المقيمين بتركيا على دورهم وتحقيقهم لحالة نجاح أجبرت قائد الانقلاب السيسي على أن ينزل للمعركة بنفسه، ويوجه إليهم تهديدات مباشرة بأنه سيحاسب الجميع".

وأكد أن "هؤلاء الإعلاميين لا يخشون تهديدات السيسي، ولن ترهبهم مثل هذه التهديدات على الإطلاق؛ لأنهم أصحاب رسالة وفكر وأصحاب قضية، وقد دفعوا ضريبة كبيرة من قبل -وما زالوا- لمواجهة هذا الانقلاب على الديمقراطية والحريات العامة، وفي القلب منها حرية الإعلام".

ولفت "العربي"، الذي يشغل منصب رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام، إلى أن "عدد الإعلاميين المقيمين في دولة تركيا لا يقل عن 500 إعلامي مصري، وهم بحاجة ماسة لوجود مظلة مهنية تشملهم، وترعى شؤونهم، وتكون جسرا لتنظم العلاقات البينية والتواصل فيما بينهم، وكذلك للتواصل مع السلطات الرسمية التركية".

وأشار إلى أن "الصحفيين المعتقلين في مصر يصل عددهم إلى 100 صحفي، وأن هناك أكثر من 500 موقعا محجوبا"، مؤكدا أن المرصد الذي يترأسه أخذ على عاتقه "مهمة الدفاع عن حرية كل الصحفيين والإعلاميين دون تمييز على أي أساس سياسي أو ديني، وأنه سيواجه أي اعتداء على حرية الرأي والتعبير".

من جهته، عبّر مدير قناة الشرق الفضائية، أحمد عبده، عن أمله من مجلس إدارة الرابطة سرعة إنهاء إجراءات الانتخابات المقررة، لتفرز لنا مجلسا جديدا منتخبا من عموم الإعلاميين يحمل أمانة العمل الإعلامي في الفترة القادمة".

وأضاف- خلال كلمته بحفل الإفطار-: "المرجو كثير، والآمال كبيرة، والاحتياجات عديدة لدى كل الإعلاميين بالخارج، ونترقب جميعا خدمات ضرورية وأساسية، ومستقبلا آمنا، وكيانا محترما يليق بالإعلاميين المصريين في الخارج".

وناشد "عبده" كل الزملاء الإعلاميين المصريين بالخارج باعتبار أن هذه الرابطة هي البيت والمظلة التي تجمعنا دون فرق أو تمييز، وأن نتكاتف جميعا في الفترة القادمة؛ لنساهم ونتفاعل معا لخدمة وتحسين أداء الرابطة؛ لتقوم بالدور المنوط بها في رسالتها الخدمية والمهنية للجميع".

واستطرد قائلا: "إننا في قناة الشرق الفضائية -ونحن نمثل جزءا رئيسيا في الصورة الإعلامية المصرية- مع باقي الكيانات والمؤسسات والمواقع الإلكترونية المختلفة، نعاهدكم أن نبقي معكم بالدعم والمساهمة من أجل خدمة كل الزملاء".

وتابع: "إن قناة الشرق، وهي صاحبة الرسالة الإعلامية والقضية الثورية، ماضية في طريقها بكل عزم وإصرار، تؤدي دورها المنوط بها بكل قوة وإرادة من كافة الزملاء الإعلاميين، في تلاحم وتعاون وعمل دؤوب وتصميم كامل من أسرة العاملين بها جميعا، لتقديم رسالتها إلى كل مصري وعربي باحث عن الحرية والكرامة والعدالة".

وأضاف: "ليدرك الجميع أننا مستأمنون على شريحة كبيرة من المشاهدين في مصر والوطن العربي من كافة شرائح المجتمع، والتي يمثل الإعلام لهم المعلم والموجه، ويزرع فيهم الوعي بالقيم والأفكار والحقوق، فنحن ندرك عظم الرسالة وقيمة الغاية وثمرة ما نفعله عاجلا وليس آجلا في تحرير المصريين

من أسر إعلام سلطوي مضلل".

وذكر "عبده": "نحن مستمرون في قناة الشرق في أداء رسالتنا الإعلامية بهذه الروح الوطنية والمهنية والأخلاقية، مع تطوير الأداء والأدوات، وتنمية المهارات والكفاءات، والاستفادة من المواهب والخبرات، عازمين أن نصنع وسيلة إعلامية متميزة تنطلق بهذه الروح، وتخاطب أهل الشرق جميعا".

وأردف: "لعلنا رأينا جميعا وشاهدنا حجم التهديدات والتحديات الصادرة من رموز السلطة في مصر، حتى خرج علينا منذ أيام رأس النظام في مصر ليهدد مباشرة الإعلاميين بالخارج بالملاحقة، ويحمل تهديده كل تفسيرات الاعتداء بالقول والفعل والتصفية المعنوية والجسدية".

وتابع: "إنني انتهز هذه الاحتفالية وكل حضورها من الإعلاميين العاملين بالخارج، وقد جمعتهم رابطة مهنية واجتماعية وخدمية، لنعلن بأن تدشين هذا الكيان اليوم، الذي يجمع كل الإعلاميين والمناضلين وأصحاب الكلمة والرسالة، يمثل ردا قويا وحازما ومناسبا على كل من نهب البلاد، وأرهب الشعب، وفرط في الأرض، واستباح العرض، واعتدى على الحريات، وسعى لإذلال المصريين وتهديدهم في أرزاقهم وحياتهم".

وأضاف مدير قناة الشرق: "لن نتوانى عن نصرة أهلنا وتبليغ رسالتنا وحمل قضيتنا لكل العالم، لا تخيفنا تهديدات، ولا ترهبنا كلمات؛ فنحن ندرك حجم التحديات، ونثق بفضل الله من ضعف وهوان الباطل حين يقابله صوت الحق فلا مناص".

ووجه الشكر للزملاء الإعلاميين المعتقلين أو المحكوم عليهم بأحكام صورية ظالمة بعد خطفهم وإخفائهم وتلفيق التهم لهم، مناشدا نقابة الصحفيين والإعلاميين وكافة النقابات العمالية والمهنية وكل منظمات حقوق الإنسان المصرية والعربية والعالمية للقيام بدورهم الإنساني والحقوقي والإعلامي للدفاع عن الزملاء المعتقلين والمضطهدين.

بدوره، هنأ مدير عام قناة مكملين الفضائية، أحمد الشناف، الإعلاميين بهذه المناسبة، مشيدا بالجهود التي تبذلها رابطة الإعلاميين المصريين في الخارج، منوها إلى أنهم يدعمون بقوة "هذه الرابطة كي تستكمل مسيرتها ودورها الذي نأمله منها". 

وتمنى مدير عام قناة وطن، مسعد البربري، أن يواصل الإعلاميون مسيرتهم في "دعم قضايا ذويهم في داخل مصر، وأن يركز الإعلام المقاوم بشكل كبير على أوضاع المعتقلين والشهداء وقصصهم"، مشيرا إلى أنه شخص صاحب تجربة مماثلة، حيث إنه تعرض للاعتقال سابقا لنحو عامين.

وطالب "البربري" بأن يتم "بحث طرق وأفكار جديدة لطرح قضايا المعتقلين؛ حتى لا يمل المشاهد من الطريقة النمطية التي يتم العرض بها، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهم"، مطالبا بزيادة "نسبة البرامج التي تتحدث عن المعتقلين والشهداء".

كما أشاد رئيس بيت الإعلاميين العرب، توران كشلقجي، برابطة الإعلاميين المصريين في الخارج التي سيكون مقرها مدينة إسطنبول التركية، منوها إلى "مد يد التعاون لدعم الإعلاميين المصريين من أجل التكامل في إيصال الصوت الحر، وتنمية مهارات القائمين على الرسالة الإعلامية".

ومن أبرز الحاضرين لحفل تدشين رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج: مالك ورئيس مجلس إدارة قناة الشرق أيمن نور، ووزير الإعلام السابق صلاح عبدالمقصود، والإعلامي معتز مطر، والصحفي جمال الجمل، وأمين صندوق الرابطة الإعلامي محمدين برغوت، والصحفي أحمد عطوان، والإعلامي ماجد عبد الله، والإعلامي عماد بحيري، والإعلامية دينا زكريا، ونائب رئيس القسم العربي بوكالة الأناضول التركية، إبراهيم كليغ، ونائب مدير الأخبار بقناة trt العربية، وأووز آسر، والفنان هشام عبدالحميد، والفنان هشام عبدالله، بالإضافة إلى لفيف من مذيعي ومقدمي البرامج التلفزيونية والكتاب الصحفيين.

يُذكر أن تشكيل المجلس الحالي لرابطة الإعلاميين المصريين بالخارج يضم بالإضافة إلى "زوبع" رئيسا، كلا من: ماجد عبد الله، وسمير الوسيمي، وأبي بكر خلاف، وأشرف البلقيني، ومحمدين برغوث، وأحمد عبده، وأيمن عبد الرازق، وسلامة عبد القوي، وعادل أبو مسلم، ومحمد محيي.