هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، السبت، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، لإجراء مباحثات مع مسؤولي جماعة الحوثي، لاستئناف مفاوضات حل الأزمة، التي تشهدها اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وذكر مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي، أن "غريفيث" وصل إلى صنعاء، ظهر السبت، قادما من العاصمة الأردنية عمّان، دون التطرق لتفاصيل أخرى.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي، في الوقت الذي تشتد فيه وتيرة المعارك في مدينة الحديدة اليمينة بين التحالف الدولي والقوات المدعومة منه والجيش اليمني الموالي لهادي من جهة، والحوثيين من جهة أخرى.
ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأممي، لقاءات مع مسؤولين "حوثيين"، لمناقشة الأزمة اليمنية، ومسألة الدخول في جولة جديدة من المفاوضات، لحل النزاع المتفاقم في البلاد.
وتعد هذه الزيارة الثانية للبريطاني غريفيث إلى صنعاء، منذ تعيينه في منصبه في آذار/ مارس الماضي، خلفا للموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وكان المبعوث الأممي، قد وصل الأربعاء الماضي، إلى العاصمة السعودية الرياض، وبحث مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، "سبل إحلال السلام في اليمن".
وعبر غريفيث حينها، عن تطلعه إلى إرساء معالم الأمن والسلام، والاستقرار الذي يدعمه المجتمع الدولي وينشده الشعب اليمني.
ومنتصف آيار/ مايو الماضي، أعلن المبعوث الأممي، أنه أحرز تقدما جيدا للخروج بإطار عمل لمفاوضات السلام بين الحكومة والحوثيين.
وقال غريفيث إنه يعتزم طرح إطار العمل لاستئناف المفاوضات، أمام مجلس الأمن الدولي، في النصف الأول من حزيران/ يونيو الجاري.
ولا يُعرف حتى الآن أي تفاصيل رسمية حول محتوى إطار الخارطة المزمع تقديمها لمجلس الأمن، لكن وزير الخارجية اليمني الجديد، جمال اليماني، كشف في تصريحات صحفية، غداة تعيينه، الأسبوع الماضي، أن الحوثيين أبلغوا المبعوث الأممي استعدادهم لتنفيذ القرار الدولي 2216.
وينص القرار بدرجة رئيسية على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة.
ومن المقرر، أن يتبع الترتيبات الأمنية، ترتيبات سياسية لإنهاء النزاع اليمني المتصاعد منذ أكثر من 3 سنوات، يتم بموجبها الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كافة الأطراف اليمنية، بمن فيهم الحوثيون.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي لصنعاء، ضمن جولة يقوم بها، لـ"إنضاج إطار لخارطة سلام يمنية" من المقرر أن يتم عرضها على مجلس الأمن الدولي، مطلع حزيران/ يونيو المقبل.