هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "التايمز" أن وزير الداخلية البريطانية ساجد جاويد هاجم المجلس الإسلامي البريطاني، رافضا دعوات لإجراء تحقيق مستقل في حزب المحافظين، ضد ما يراه المجلس زيادة في حالات الكراهية للإسلام.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الخلاف سيؤثر على خطط الحكومة للإعلان عن استراتيجية مكافحة الإرهاب، التي تشمل تعاون وكالة الأمن الداخلي "أم آي فايف" مع المدارس والخدمات الاجتماعية؛ للتشارك في المعلومات حول المتشددين.
وتلفت الصحيفة إلى أن جاويد هاجم المجلس الإسلامي البريطاني، وهو مظلة لمئات المساجد والجمعيات، الذي قال إنه وثق حوادث كراهية للإسلام على قاعدة أسبوعية من مرشحين وداعمين لحزب المحافظين، مشيرة إلى أن سيدة وارسي، وهي أول وزيرة مسلمة، دعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي للاعتراف بأن الإسلاموفوبيا مشكلة داخل الحزب.
وينقل التقرير عن جاويد، قوله في برنامج "أندرو مار" على هيئة الإذاعة البريطانية: "أخشى أنني لا أتفق معها، دعنا منذ البداية ننظر إلى من هو وزير الداخلية في البلد، اسمي ساجد جاويد، وأنا وزير الداخلية".
وتورد الصحيفة نقلا عن جاويد، الذي جاء من أصول إسلامية لكنه لا يلتزم بتعاليم الإسلام، قوله إن المجلس الإسلامي البريطاني لا يمثل المسلمين كلهم في البلد، وأضاف: "أعطني مجموعة إسلامية يمثلها المجلس الإسلامي، وسأكون متشككا في أي شيء يقولونه؛ ليس لأنه في ظل حكومة العمال، وهي سياسة واصلت حكومة المحافظين القيام بها، وهي عدم التعامل مع المجلس الإسلامي البريطاني؛ لأن الكثير من أعضائه قدموا تصريحات محبذة للتطرف، وهذا أمر غير مقبول".
ويفيد التقرير بأن السكرتير العام للمجلس هارون خان، اتهم الوزير جاويد بأنه يقوم بلوم الضحية، وقال: "لقد لاحظنا حالات أسبوعية من الكراهية للإسلام في داخل حزب المحافظين، التي اعترف بها الحزب من خلال تعليقه عضوية أعضائه، وهي مظاهر قلق واضحة، وعبر عنها نظيران في حزب المحافظين وأصوات أخرى محافظة".
وأضاف خان: "لو كانت السياسة هي الهجوم على المجلس بدلا من ذلك، فهذا يعني، وللأسف، أن الحزب لا يريد التعامل مع الموضوع بالجدية التي يستحقها، ولطالما انتقدنا وتحدينا بشكل عملي الإرهاب والتطرف".
وتنوه الصحيفة إلى أن جاويد حدد في خطابه اليوم، أمام خبراء مكافحة الإرهاب، المعايير والإجراءات لقتال الإرهاب، بما في ذلك إعلام وكالة الأمن الداخلي "أم آي فايف" سريعا بأي عملية شراء مثيرة للشبهة من خلال الإنترنت.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول جاويد إن عناصر جماعات اليمين المتطرف وتنظيم الدولة متشابهون أكثر مما يعتقد الناس، مضيفا أن تلك الجماعات تقوم "باستغلال المظالم، وتشويه الحقائق، وتضعف القيم التي تجمعنا معا".