هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين
إن بلاده تواجه ظرفا إقليميا واقتصاديا غير متوقع والأردن يقف أمام مفترق طرق إما
الخروج فيه من الأزمة بتوفير حياة كريمة للشعب أو الدخول "لا سمح الله في
المجهول لكن يجب أن نعرف إلى أين نحن ذاهبون".
وأوضح ملك الأردن خلال لقاء مدراء الإعلام
الرسمي ورؤساء تحرير الصحف اليومية ونقيب الصحفيين وكتّابا صحفيين أن الأوضاع
الإقليمية المحيطة بالأردن من انقطاع الغاز المصري والذي كلفنا 4 مليارات دينار
وإغلاق الحدود مع الأسواق الرئيسية للمملكة والكلف الإضافية والكبيرة لتأمين
الحدود كانت وما زالت السبب الرئيسي للوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه الأردن.
ولفت إلى أنه وخلال الفترة الماضية
"اضطررت أن أعمل عمل الحكومة وهذا ليس دوري فدوري أن أكون ضامنا للدستور
وضامنا للسلطات ولكن على كل سلطة أو مسؤول أن يكون على قدر المسؤولية ومن لا
يستطيع القيام بمهامه عليه ترك الموقع لمن لديه قدرة على ذلك".
وأشار إلى أن المساعدات الدولية للأردن انخفضت
على الرغم من تحمل المملكة عبء استضافة اللاجئين السوريين مشددا على أن هناك
"تقصيرا من العالم".
وعن الاحتجاجات التي عمت بلاده قال إن "المواطن الأردني معه كل الحق، ولن أقبل أن يعاني الأردنيون".
وأشاد الملك عبد الله بما شاهده من
"تعبير حضاري من الشباب الأردني في الأيام الماضية، والتي تعكس حرصهم على
تحقيق مستقبل أفضل لهم".
ومضى قائلا إنه يقف دائما إلى جانب شعبه، ويقدر حجم الضغوطات المعيشية التي تواجه المواطن.
وعلى صعيد مشروع قانون الضريبة أوضح ملك الأردن
أن "المشروع جدلي ولا بد من إطلاق حوار حوله" لافتا إلى أن كل الدول في
العالم مرت وتمر بمثل هذا التحدي.
وألقى الملك باللائمة على الحكومة في توضيخ
مشروع القانون للمواطنين وقال: "كان هناك تقصير في التواصل".
وقال إن على المواطنين أن يشعروا أن هذه
الضريبة ستنعكس على تحسين الخدمات المقدمة لهم من مدارس أو مستشفيات أو نقل.
وبشأن اختيار الحكومات في الأردن حمّل الملك
مسؤولية عدم وجود حكومات نيابية بسبب ضعف أداء الأحزاب مضيفا: "هذا الواقع دفع
باتجاه تفعيل الكتل البرلمانية، التي نأمل أن تعمل على النھوض بالحياة النيابية
والحزبية" وفق قوله.