نشر موقع "ذي هيل" المتخصص في شؤون الكونغرس تقريرا للصحافية جوردين كارني، تقول فيه إن السيناتور
تشاك غراسلي (جمهوري، ولاية أياوا) نصح الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب بتعيين محام جديد، إن كان أخبر بأن بإمكانه أن يصدر عفوا عن نفسه.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن غراسلي، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، قوله لشبكة "سي أن أن"، عندما سئل إن كان بإمكان ترامب إصدار عفو بحق نفسه: "لو كنت رئيسا للولايات المتحدة، وكان لدي محام يخبرني بأن بإمكاني العفو عن نفسي، أعتقد أنني سأستأجر محاميا جديدا".
وتشير الكاتبة إلى أن ترامب قام بصب الزيت على النار بخصوص الجدل الدائر حول ما إذا كان بإمكانه استخدام سلطاته الرئاسية لحماية نفسه إن اتهمه المحقق الخاص
روبرت مولر بارتكاب خطأ من خلال التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، من خلال تغريدة في الصباح المبكر.
ويذكر الموقع أن الرئيس كتب في التغريدة: "كما صرح العديد من علماء القانون، لدي الحق المطلق في أن أسامح نفسي، لكن لم أفعل ذلك ما دمت لم أرتكب خطأ؟".
ويلفت التقرير إلى أن قضية العفو هذه عادت الى الواجهة بعد أن نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" خلال عطلة نهاية الأسبوع رسالة يعود تاريخها إلى كانون الثاني/ يناير من فريق الرئيس القانوني، فتحت الباب أمام عفو الرئيس عن نفسه.
وتورد كارني نقلا عن محامي ترامب، رودي جولياني، قوله لبرنامج "ذيس ويك" على "أيه بي سي نيوز"، قوله بأنه "ربما" يملك الرئيس الصلاحية في أن يصدر لنفسه عفوا، لكنه حذر من أن ذلك قد يثير ردة فعل سياسية، وأضاف جولياني: "أعتقد أن التداعيات السياسية لذلك ستكون صعبة، فالعفو عن أشخاص آخرين شيء، لكن العفو عن نفسه شيء آخر".
ويفيد الموقع بأن أعضاء الكونغرس من الحزبين حذروا ترامب من محاولة العفو عن نفسه، وقال زعيم الأكثرية في الكونغرس، كيفين ماكارثي (جمهوري – كاليفورنيا) يوم الأحد، بأنه يجب على الرئيس عدم العفو عن نفسه.
وأضاف ماكارثي لبرنامج "حالة الاتحاد" على "سي أن أن": "لا يقول الرئيس بأنه سوف يعفو عن نفسه، ولم يقل أبدا إنه عفا عن نفسه.. لا أعتقد أن على الرئيس أن يعفو عن نفسه".
ويختم "ذي هيل" تقريره بالإشارة إلى قول السيناتور ريتشارد بلومنثال (ديمقراطي – كونيتيكت) في تغريدة له على "تويتر": "فقط في ديكتاتورية شمولية متخلفة يمكن للرئيس حتى التفكير في إعفاء نفسه من المسؤوليات كلها".