هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توصلت دراسة حديثة إلى أن النوم في غرفة مضيئة قد يسبب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني من خلال منع إنتاج الأنسولين.
بحسب دراسة أمريكية، بعد أن تمضي ليلة واحدة فقط في غرفة مضاءة بشكل خفيف أصبح لدى الناس مستويات أعلى من مقاومة الأنسولين.
مقاومة الأنسولين هي انخفاض قدرة الخلايا على الاستجابة للهرمون الذي ينقل الجلوكوز من مجرى الدم، ويرتبط مع بداية مرض السكر من النوع 2.
تشير الأبحاث السابقة إلى أن التعرض للضوء ليلا، يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين للنوم الذي يشارك في الحفاظ على مستويات السكر في الدم لدى البشر.
ويتم إنتاج الميلاتونين في الدماغ استجابة للظلام وينظم دورات النوم والاستيقاظ.
حوالي 23.1 مليون شخص في الولايات المتحدة وأربعة ملايين في المملكة المتحدة مصابون بمرض السكري، من بينهم حوالي 90% مصابون بالنوع الثاني.
وقالت الدكتورة آيفي تشيونغ ماسون المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة نورث وسترن: "تبين النتائج التي توصلنا إليها أن ليلة واحدة من التعرض للضوء في أثناء النوم، قد تؤثر على مقاومة الأنسولين".
وأضافت: "التعرض لضوء خفيف في أثناء الليل في وقت النوم قد يؤدي إلى تشويش النوم، ولكن هذه البيانات تشير إلى أنه قد يكون له أيضا القدرة على التأثير على عملية الأيض".
وتابعت: "هذه النتائج مهمة بالنظر إلى الاستخدام الواسع للأضواء الاصطناعية خاصة في الليل، وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لتحديد الآثار الطويلة نتيجة التعرض للضوء في أثناء النوم".
وقام الباحثون بتحليل 20 من البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 سنة،
وكان بعض المشاركين ينامون في غرفة معتمة لمدة ليلتين متتاليتين، بينما قضى الآخرون ليلة في غرفة مظلمة والآخر في غرفة مضاءة بشكل خافت.
وفي كل ليلة تم تقييم حركات العين وأنشطة العضلات وإيقاعات القلب، وتم تسجيل مستويات الجلوكوز لدى المشاركين كل صباح.
أظهرت بعض النتائج التي نشرت سابقا من هذا الشهر، أن تناول عدد من اللوز والكاجو واللوز كل يوم يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2،
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة تورونتو أن تناول المكسرات غير الممحلة تحسن بشكل كبير من السيطرة على سكر الدم لدى المرضى، وتضيف الدراسة إلى أن الوجبة الخفيفة تقلل أيضا من الكوليستور الضار المزمن وتقلل من مستويات البروتين المرتبط بأمراض القلب.
ويعتقد بأن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية الدهون غير المشبعة، وانخفاض مدخول الكبروهيدرات في مكافحة مرض السكري من النوع الثاني.