مسن مغترب بالسعودية ينهار باكيا لمغادرة البلد ويعلق (فيديو)

تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، مقاطع فيديو تخص وضع المغتربين في المملكة العربية السعودية، التي تشهد موجة رحيل الأجانب عنها جراء رفع الضرائب عليهم.

وأظهر مقطع فيديو رجلا كبيرا في السن، يصور نفسه ومنزله وسياراته في المملكة العربية السعودية، ثم يجهش باكيا ويقول إن "بعد أقل من أسبوعين سنسافر إلى تركيا ويمكن ستكون هذه آخر مرة".

وتساءل: "لماذا بالسعودية تعملين فينا هذا، يعز علينا ترك البلد هذه، وأنا سأترك شغلي وشركتي والبلد الذي تربينا وعشنا فيها وأولادنا كلهم ولدوا فيها، وتزوجنا فيها ولحم كتفنا من خيرها، لكن لا نستطيع أن نكمل ومصرينا مجهول".

وأوضح الرجل السبعيني حسبما بدا عليه، وهو يذرف الدموع حزنا: "الله يعين الناس المساكين، لا نعرف ماذا نقول ونحن سنسافر على بلد لا نعرفه، لكننا مضطرين أن نغادر قبل أن تكبر المشاكل أكثر".

وفي مقطع آخر تناقله نشطاء، ظهر شاب سعودي في مطار القاهرة يدعو أبناء بلده للتعامل بالحسنى مع المغتربين لأنهم مسلمون، وبلاد الإسلام واحدة، والاعتناء بالعمالة المصرية وغيرها، وعدم إهانتهم.

وشهد المقطعان انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار نشطاء إلى أن المغترب في أي بلد أجنبي بعد سنوات قليلة يصبح مواطنا، بينما المغترب في السعودية يهدر حياته كاملة ثم يُطلب منه المغادرة خلال أيام.

وفرضت المملكة العربية السعودية ضريبة شهرية على عائلات المقيمين الأجانب وعلى الموظفين لديهم قيمتها 26.6 دولارا شهريا، على أن تتزايد تلك الضريبة سنويا لتصل إلى 106.6 دولارات بحلول عام 2020. وتأتي في إطار خطة المملكة لمواجهة عجز موازنتها بعد تراجع أسعار النفط.

وبدأت السعودية فرض ضريبة شهرية على عائلات المقيمين الأجانب الذين يعملون في القطاع الخاص وعلى الموظفين لديهم، قيمتها نحو 26.6 دولارا، في خطوة جديدة لتحصيل أموال إضافية بهدف مواجهة العجز في موازنتها بعد تراجع أسعار النفط.

وأوضحت السلطات السعودية الخميس أن الأشخاص المشمولين بهذا القرار هم أقرباء المقيمين الأجانب في المملكة وكذلك العمال المكفولون من قبلهم والمواليد الجدد لهؤلاء المقيمين.

وتتزايد الضريبة المفروضة سنويا لتصل إلى 106.6 دولارات شهريا عام 2020.

وقالت إدارة الجوازات في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن القرار دخل حيز التنفيذ في الأول من تموز/يوليو، مشيرة إلى أن قيمة الضريبة ستتضاعف لتصل في تموز/يوليو 2020 إلى 106,6 دولارات شهريا.