هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف متحدث باسم زعيم منظمة بدر هادي العامري، الأربعاء، أن التحالف الذي تم بين ائتلاف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وائتلاف الفتح، بزعامة العامري، جاء بـ"مباركة إيرانية".
وقال كريم النوري لـ"عربي21" إن "تحالف سائرون والفتح، هو تحالف الكبار والأقوياء على الأرض، وإنه تشكل من أجل رفع الاحتقان والتوتر اللذين سادا الشارع العراقي، وإبعاد شبح الحرب الأهلية عنه".
وأضاف أن "التحالف يجمع الطرفين الأكبر والأكثر قوة على المستوى البرلماني والشعبي، حيث إنهما الفائزان بالانتخابات ولديهما القوة العسكرية على الأرض، وتحالفهما لا يتيح لأي قوى أن تفرض الأمر الواقع".
اقرأ أيضا: الصدر يعلن التحالف مع العامري لتشكيل أكبر كتلة بالبرلمان
وأكد النوري أن "تشكيل التحالف بين سائرون والفتح أعطى رسالة طمأنة للشعب العراقي بعد الاحتقان الأخير، ولاسيما بعد حادث حرق صناديق الاقتراع والدعوات لإعادة الانتخابات، ولا يوجد أي قوة تؤثر في الشارع مثل هذين الكتلتين".
مباركة إيرانية
وحول أنباء تحدثت عن أن التحالف تشكل بضغط إيراني، قال النوري إن "التحالف جاء بمباركة إيرانية، وإيران تبارك تشكيل هذا التحالف بين سائرون والفتح ليكون نواة تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان لتشكيل الحكومة المقبلة".
وعلى صعيد الموقف الأمريكي من التحالف، أكد النوري أن "هناك تناغما إيرانيا وأمريكيا مع التحالفين باعتبار أن أمريكا وإيران ترفضان إعادة الانتخابات، وليس لديهما أي حظر أو رفض من الدولتين على أطراف التحالف".
وأضاف المتحدث باسم منظمة بدر أن "التقاء هاتين الشخصيتين الصدر والعامري، يعطي رسالة إيجابية لكي تلتحق بقية الأطراف السنية والكردية، وبقية التيارات السياسية".
وبخصوص الفيتو الذي سبق أن وضعه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، قال النوري إنه "لا يوجد فيتو على أي أحد والجميع مرحب به في التحالف الجديد".
لا فيتو على المالكي
وشدد على أن "الصدر والعامري لم يشترطا منع أي شخصية، وإنما التحالف مفتوح للجميع للالتحاق، ونوري المالكي لم يطرح اسمه على أنه من الأسماء الممنوعة".
من جهته، قال المتحدث باسم تحالف الفتح النائب أحمد الأسدي إن "التحالف مع سائرون لم يكن مفاجئا، لأن هناك لجانا تفاوضية من الجانبين استمرت لثلاثة أسابيع مهدت لإعلان التحالف يوم أمس".
ولفت لـ"عربي21" إلى أن "ائتلاف سائرون كان الأقرب لها خلال التفاوضات، وأكدت في أكثر من مرة أنه لا كتلة أكبر ولا حكومة دون الفتح وسائرون، وأنه نتاج قناعات مشتركة، لتشكيل حكومة خدمة وطنية".
وأكد أن "هناك توافقا بين الجانبين، على أن يكون التحالف الجديد مفتوحا للجميع، دون إقصاء أو فيتو على أي جهة سياسية والجميع مدعو للدخول في التحالف وفق برنامج حكومي، ومن لا يرى صحة هذا البرنامج فمن حقه أن يذهب لتحالف آخر".
ولفت إلى أن "واحدا من اتفاقات هذا التحالف عدم الخوض في الأسماء المرشحة للرئاسات الثلاث، قبل أن تكتمل الكتلة الأكبر في الفضاء الوطني، والتي تتشكل من مختلف الكتل والمكونات السياسية".
وأردف: "بعد اكتمال تشكيل الكتلة الأكبر، سنطرح مواصفات الرئاسات الثلاث ومن تتوفر فيه هذه المواصفات فمن حقه الترشح لهذه المناصب، ليتم القبول أو الرفض".
خلاف الصدر والخزعلي
وبخصوص الخلافات بين الصدر وزعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، قال إن "الكثير من تفاصيل الخلاف بين الجانبين أذيبت خلال مرحلة التفاوض، وتقدمنا باتجاه خطوات عملية الأمر الذي مكننا من الوصول للقبول المشترك".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن الثلاثاء، التحالف بين قائمتي "سائرون" التي يدعمها و"الفتح" بزعامة هادي العامري القريب من إيران لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.
اقرأ أيضا: موقع: "سحور" سليماني والمالكي والعامري يطيح بالصدر
وقال زعيم التيار الصدري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع العامري في النجف، إن "تحالف الفتح مع سائرون في الفضاء الوطني يحافظ على التحالف الثلاثي بين سائرون والحكمة والوطنية".
وأضاف الصدر، أنه تم "تشكيل تحالف بين سائرون مع الفتح لتشكيل الكتلة الأكبر"، مشددا على أن "ما حصل في حرق صناديق الاقتراع جريمة نكراء، ولنا موقف بعد إعلان النتائج".
من جهته، قال رئيس تحالف الفتح هادي العامري، الثلاثاء، إنه "لا توجد مشكلة في إعادة العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات على أن يكون بنسبة 5 أو 10 بالمائة"، حسبما نقل التلفزيون العراقي الرسمي.
وحقق ائتلاف "سائرون" فوزا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 أيار/ مايو الماضي، حيث أحرز على 54 مقعدا، ثم جاء تحالف الفتح ثانيا بحصوله على 47 مقعدا.