نشرت صحيفة "
ذا
صن" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن سبب رفض حارس مرمى المنتخب
المصري، محمد
الشناوي، استلام جائزة "أفضل لاعب في المباراة" بعد تقديمه أداء مذهلا
ضد منتخب الأوروغواي، خلال دوري المجموعات في
كأس العالم روسيا 2018.
وقالت الصحيفة، في
تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن حارس المرمى الذي لا يملك خبرة كبيرة، استحق جائزة "أفضل لاعب في
المباراة" بعد أن قدم أداء مبهرا خلال المباراة التي جمعت منتخبه
بالأوروغواي، من خلال تصديه لأهداف كل من لويس سواريز وبقية اللاعبين، إلا أنه
اضطر إلى رفضها.
وذكرت الصحيفة أن سبب
رفض الشناوي لهذه الجائزة التقليدية، التي تقدم بعد نهاية أي مباراة، هو ديانته
التي تحظر استهلاك
الكحول. وتجدر الإشارة إلى أن شركة "بدويايزر" هي
الراعي الرسمي لجائزة "أفضل لاعب في المباراة" في كأس العالم روسيا
2018، وتتميز هذه الجائزة بشكلها الذي يشبه كأسا للنبيذ ولونها الأحمر.
وأوردت الصحيفة أن
الشناوي شوهد عقب انتهاء المباراة وهو يرفع يده لرفض الجائزة، مما أدى إلى فتح
العديد من النقاشات بخصوص ردة فعله. وفي هذا السياق، أشار أحد رواد مواقع التواصل
الاجتماعي إلى أن هناك ثلاث دول في شمال إفريقيا، بما في ذلك مصر، تحظر استهلاك
الكحول إلى جانب المملكة العربية السعودية وإيران.
كما أفادت الصحيفة
بأنه من المحتمل أن يرفض عدد من النجوم المسلمين الآخرين الذين يلعبون مع فرق
أخرى، تسلم هذه الجائزة كذلك. وفي الحقيقة، تم إلغاء الجوائز المقدمة برعاية
الشركات التي تبيع المشروبات الكحولية في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد سلسلة من
اللحظات المحرجة التي تعرضت لها على مر السنين مع نجوم كرة القدم المسلمين، وعوضا
عن ذلك صاروا يقدمون جوائز صغيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن
اللاعب يحيى توريه رفض سنة 2012 زجاجة نبيذ قدمت إليه بعد المباراة، حيث قال
"أنا لا أشرب الكحول لأنني مسلم، لذلك يمكنكم أن تحتفظوا بها". كما أن
هناك مجموعة من النجوم المسلمين مثل مسعود أوزيل وبول بوغبا، الذين من غير المرجح
أن يقبلوا بزجاجة بيرة ضخمة تقدم إليهم في روسيا.