هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الطاقة
الإسرائيلي الثلاثاء بعد اجتماع مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إنه واثق من أن الولايات المتحدة لن تخفف معايير منع الانتشار النووي في أي اتفاق
نووي تتوصل إليه مع السعودية.
وقال الوزير
الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن إسرائيل تعارض بقوة أي جهد من قبل السعودية لتخفيف
القيود على تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود النووي والذي يشار إليه باسم
"المعيار الذهبي" لمنع انتشار الأسلحة النووية في أي اتفاق بين البلدين.
وأضاف: "ما أن
تسمح لدولة بتخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود فسوف يكون من الصعب أن تطالب
الدول الأخرى في هذا الجوار أو أماكن أخرى من العالم ألا تفعل ذلك".
وكان ولي العهد
السعودي، الأمير محمد بن سليمان قال لقناة "CBS" الأمريكية إن السعودية ستطور قنبلة نووية
إذا أقدمت إيران على تلك الخطوة.
وقال في المقابلة التي
أجراها في آذار/ مارس الماضي، إن المملكة العربية السعودية لا تريد حيازة أي قنبلة
نووية لكنها ستطور دون شك مثل هذه القنبلة في أسرع وقت ممكن إن أقدمت إيران على
تلك الخطوة.
ويزور شتاينتز واشنطن
لحضور مؤتمر الغاز العالمي وقد اجتمع هذا الأسبوع مع مسؤولين في إدارة ترامب لبحث
طلب السعودية بناء محطتين نوويتين على الأقل بمساعدة التكنولوجيا الأمريكية. ولم
يحدد المسؤولين الذين اجتمع معهم.
ويعمل وزير الطاقة
الأمريكي ريك بيري مع السعودية بشأن اتفاق نووي مدني قد يتيح للمملكة تخصيب
اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم وهي أنشطة يخشى أنصار عدم الانتشار النووي
من أن تتحول سرا ذات يوم إلى إنتاج مواد انشطارية لصنع أسلحة نووية.
وفي أيار/ مايو
الماضي، قال كاتب إسرائيلي إن "هناك تقديرات أمنية غربية تفيد بأن إسرائيل
تبيع السعودية معلومات نووية لمنحها قدرات تؤهلها لتطوير أسلحة نووية، بحيث لا
تبقى إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك هذا السلاح بما يهدد أمن
المملكة وسلامتها، وإن هذه المعلومات ستجعلنا نستيقظ ذات يوم على شعور بالذهول
يحيط بنا، وقد بتنا نرى العالم أن أصبح يتغير للأسوأ، في ظل التسابق نحو السلاح
النووي الذي يمر من فوق رؤوسنا في الشرق الأوسط".
اقرأ أيضا: ابن سلمان: سنطور قنبلة نووية سريعا إذا فعلت إيران ذلك
وأضاف عامي دور-أون
الكاتب بموقع نيوز ون، في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أنه "في ظل
التطلعات التي لم تعد تخفيها السعودية بأن تكون لاعبا جديدا في ملعب التسلح
النووي، وتريد أن تحوز على القنبلة النووية، باتت تخرج مؤشرات جديدة تدل بما لا يدع
مجالا للشك أن الرياض تحث خطاها لتحقيق هدفها الاستراتيجي، في ظل توفر معلومات
مصدرها أجهزة أمنية غربية".
وأوضح أن
"باكستان التي تعتبر دولة قديمة في النادي النووي العالمي أبدت استعدادها
لنقل خبراتها ومقدراتها النووية إلى السعودية خلال شهر، في حال تضاعف سباق التسلح
في منطقة الشرق الأوسط، في حين أعلن الجنرال عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) أن السعوديين لن ينتظروا شهرا للحصول على
هذه المقدرات، لأنهم سيذهبون لباكستان، ويأخذوا كل ما يريدون".
وأشار إلى أن
"الولايات المتحدة قد تبدي خشيتها من تنفيذ الصفقة السعودية-الباكستانية في
حال لم ينجح الغرب بوقف إيران عن استكمال مشروعها النووي، وقد سبق أن نقل المبعوث
الأمريكي الأسبق للشرق الأوسط دينيس روس عن الملك السعودي الراحل عبد الله أنه
أبلغ الرئيس الأمريكي بارك أوباما في 2012 أن الرياض ستفتتح مشروعها النووي في حال
فعلت طهران ذلك".