النفط قفز 20% بالربع الثاني وتوقعات ببلوغه 90 دولارا

سجلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام ارتفاعاً بنسبة 20% خلال تعاملات الربع الثاني من العام الحالي، في حين واصلت الأسعار ارتفاعها خلال تعاملات الجمعة الماضي..

وزادت أسعار خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي خلال تعاملات أمس بمقدار 70 سنتاً أي بنسبة 1% إلى 74.15 دولار للبرميل تسليم آب/ أغسطس المقبل وهو أعلى مستوى له منذ أربع سنوات.

وقد ارتفعت الأسعار خلال حزيران/ يونيو‏ الماضي بشدة مع تراجع مخزون الخام الأمريكي، في حين تكافح منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لزيادة إنتاجها.

وقال هوتان يازهري المحلل الاقتصادي في بنك "أوف أمريكا ميرل لينش": "نحن الآن في بيئة أسعار نفط جذابة ومؤسستنا ترى أن النفط سيصل إلى 90 دولاراً للبرميل بنهاية الربع الثاني من العام المقبل".

وأضاف: "نحن نتحرك نحو بيئة يظهر فيها اضطراب الإمدادات للعيان في كل أنحاء العالم، كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينشط بصورة ملحوظة في محاولة عزل إيران وإجبار حلفاء الولايات المتحدة على عدم شراء النفط من إيران".

من ناحية أخرى أظهرت البيانات الأسبوعية الصادرة عن شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية تراجع عدد منصات استخراج النفط والغاز الطبيعي العاملة في الولايات المتحدة.

وذكرت الشركة أن عدد منصات النفط والغاز تراجعت بمقدار 5 منصات إلى 1047 منصة بنهاية الأسبوع الحالي، وهو ما يزيد بمقدار 107 منصات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيرة إلى أن عدد منصات النفط تراجعت بمقدار 4 منصات، في حين تراجع عدد منصات الغاز بمقدار منصة واحدة.

وارتفعت أسعار النفط في ختام معاملات الأسبوع بفعل المخاوف من أن تحجب العقوبات الأمريكية على إيران كمية كبيرة من الخام عن الأسواق العالمية في وقت يشهد ارتفاع الطلب.

وزاد الخام الأمريكي أكثر من ثمانية بالمئة على مدار الأسبوع في حين ارتفع خام برنت أكثر من خمسة بالمئة.

وارتفع الخام الأمريكي 70 سنتاً للبرميل ليتحدد سعر التسوية عند 74.15 دولار للبرميل متجهاً صوب زيادة أسبوعية 8.2 بالمئة. وأعلى سعر للجلسة 74.43 دولار هو الأعلى منذ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر‏ 2014.

وأغلق خام القياس العالمي برنت مرتفعا 1.59 دولار عند 79.44 دولار للبرميل.