هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني الاثنين، على قضية معتقلي "حراك الريف" شمالي المملكة، قائلا إنه "يشعر بألم ومعاناة المعتقلين وعائلاتهم، جراء الأحكام القضائية بحقهم".
واستدرك العثماني قائلا خلال رده على أسئلة
برلمانيين بشأن الأحكام الصادرة بحق نشطاء احتجاجات الريف، في جلسة المساءلة
الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النوب، إن "القضاء مستقل في البلاد، وممنوع علي
دستوريا وقانونيا أن أتدخل في عمل القضاء".
يشار إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أعفى
في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أربعة وزراء من مناصبهم؛ بسبب تقصير في
تنفيذ برنامج إنمائي بمنطقة الريف.
وأضاف العثماني أنه "لم يطلع على وثائق وحيثيات
قرار المحكمة، وكل هذا لا يخولني حتى أن اتخذ رأيا شخصيا موضوعيا في هذا الحكم"،
متابعا قوله: "لا يمكنني بوصفي رئيس الحكومة وبوصفي مواطنا مغربيا، أن أفرح
بسجن أي مواطن"، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضا: بعد رفض أحكام "الريف".. أحزاب حكومة المغرب تدافع عن القضاء
وأردف: "كيف ذلك وأنا شخصيا عانيت من ظروف أصعب
من الاعتقال خلال ثمانينات القرن الماضي، في درب مولاي الشريف (سجن سري بالدار
البيضاء)، حيث لم تكن المعايير الدولية مطبقة، وكنت معصب العينين مصفد اليدين ولا
أتحدث مع أحد".
وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء أصدرت
الثلاثاء الماضي، أحكاما بالسجن بحق أكثر من خمسين من نشطاء احتجاجات الريف،
تراوحت بين سنة واحدة وعشرين سنة، لإدانتهم بتهم، بينها "المس بالسلامة
الداخلية للمملكة".
يذكر أنه منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2016، شهدت مدينة
الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، احتجاجات للمطالبة بتنمية المنطقة وإنهاء
التهميش ومحاربة الفساد.