هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هزت جريمة قتل قامت بها مواطنة، الرأي العام المغربي، حيث أعلنت أنها قتلت شابا في الشارع انتقاما، وكشفت أنها كانت ضحية عملية اغتصاب قام بها، وأن "المخزن" لم يأخذ لها حقها، فيما فتحت النيابة العامة تحقيقا في ملابسات الموضوع.
وكشف شريط فيديو قصير تداوله النشطاء، مساء الثلاثاء 3 تموز/ يوليو الجاري، أن المتهمة تقول إنها ارتكبت هذه الجريمة دفاعا عن شرفها، متهمة الضحية بالهجوم عليها في منزلها واغتصابها.
وأظهر الفيديو حالة الشاب، وهو يتخبط في دمائه، بينما اعترفت الشابة لجميع الحاضرين في عين المكان بأنها هي من ارتكبت الجريمة، وقالت: "كما أدخلها في قلبي أدخلته في قلبه".
وقالت الشابة للناس الذين استنكروا جريمتها: "لا وجود للقانون في هذا البلد، لا أعرفه ولا يعرفني، دخل علي بيتي واغتصبني قبل عامين، أملك وثائق الدعوة التي رفعتها ضده، ولدي كل شيء، لكن لا وجود للدولة.. كما انه طعنني في قلبي كذلك فعلت أنا".
ووفق شهود عيان، فقد لفظ الشاب (ف. س)، الذي يبلغ من العمر 25 عاما، أنفاسه الأخيرة لحظات بعد إدخاله قسم الطوارئ بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس متأثرا بإصاباته البليغة جراء تعرضه لطعنة بالسلاح الأبيض، على يد شابة (ح. م).
وأفاد الشهود بأن الشابة تكبر الضحية بعشر سنوات، وأن الجريمة وقعت بحي المصلى الشعبي التابع لمنطقة بندباب بمدينة فاس (وسط البلاد).
وزاد الشهود أن الشابة التي سلمت نفسها إلى العناصر الأمنية، باغتت الضحية بغرس سكين من الحجم المتوسط في صدره، قبل أن تقف إلى جانبه بكل هدوء.
وقدم الشهود رواية مغايرة لتصريح الشابة، حيث ذهبوا إلى وجود "علاقة عاطفية" بين الضحية ومرتكبة هذا الجريمة، قبل أن تسوء العلاقة بينهما حين أخلف الشاب وعده بالزواج من المتهمة.
إلى ذلك أعلن بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فتح المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات ارتكاب سيدة تبلغ من العمر 36 سنة جريمة ضرب وجرح بالسلاح الأبيض تفضي إلى الموت.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح ولاية أمن فاس كانت قد عانيت، منتصف نهار أمس الثلاثاء، جثة شخص يبلغ من العمر 26 سنة بحي المصلى بنفس المدينة، تحمل طعنة غائرة على مستوى الصدر تسببت بوفاته بعين المكان، في وقت مكنت فيه الأبحاث والتحريات من توقيف المشتبه فيها بمكان الجريمة.
وتابع البلاغ بأنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الخلفيات والملابسات المحيطة بهذه القضية.