هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال سفير ودبلوماسي مصري سابق إنه سيطلق ما سماه "نداء هاما وفارقا بالنسبة للشعب والدولة المصرية خلال الأيام القليلة المقبلة"، مشيرا إلى أن هذا النداء "سيكون عبارة عن خارطة طريق جديدة وغير مسبوقة لإنهاء الأزمة القائمة".
وفي تصريحات لـ"عربي21" ذكر السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أنه يجري "بلورة وصياغة هذا النداء العام بشكل نهائي، وذلك بالتشاور والتحاور مع كل ألوان الطيف السياسي المصري في الداخل والخارج".
وأشار إلى أن "هناك شبه توافق على خطوطه العريضة، وسيتم الانتهاء من كافة تفاصيله وبنود خلال الساعات القادمة، وإعلانه رسميا سيكون خلال أقل من أسبوعين على الأكثر"، وفق تعبيره.
وأوضح الدبلوماسي المصري أن "خريطة الطريق" الجديدة التي يعتزم إطلاقها "تختلف عن باقي الأفكار والأطروحات والرؤى السابقة التي طرحها الكثيرون منذ بداية الأزمة، لأنها تحمل تصورات مختلفة وجديدة، رافضا الإفصاح عن ملامحها الرئيسية في الوقت الحالي".
ووصف طرحه بأنه "محاولة مخلصة وجادة للخروج من المأزق الحالي، وهو خلاصة كل تجاربي السياسية والدبلوماسية والعسكرية على مدار 40 عاما، وذلك بعد الاطلاع على تجارب الدول المختلفة في إحداث التغيير والتقدم للإمام".
وحول طبيعة التحركات التي ستلي إطلاق النداء، قال مرزوق: "كل هذه التفاصيل أجبنا عنها في النداء الذي سوف يحدد طبيعة الخطوات والتحركات التي ستلي إطلاق خارطة الطريق، لكني لا أريد الإفصاح عن تفاصيل محتوياته حتى لا يتعرض للإجهاض المبكر".
وحول توقعه بشأن تعرضه لأي مضايقات أمنية عقب إطلاق النداء، قال: "أنا وهبت حياتي وعمري كله لبلدي ووطني، ولا أخشى أي شيء طالما أني مقتنع بما أفعله وبما يصب في صالح الوطن والناس".
وتابع: "تمت استشارة الكثيرين وجاري التواصل مع الآخرين، لكن في نهاية المطاف أنا من سيتحمل عبء هذه الخطوة وتداعياتها ومسؤوليتها التي ستنحصر في شخصي المتواضع، فلا أريد أن أورط أحدا أو أحمل أحدا ما لا يطيق، لكن في مرحلة لاحقة سيكون هناك تحرك عام وضروري وعاجل ومستحق يشمل الجميع".
واستطرد مساعد وزير الخارجية الأسبق قائلا: "إزاء الأخطار والكوارث التي تشهدها الدولة المصرية من الأفضل أن نموت ونحن نحاول ونسعى لإنقاذ مصر وشعبها بدلا من الجلوس في مقاعد المتفرجين الصامتين العاجزين عن أي تحرك مهما كانت ردود الفعل والأخطار المتوقعة، فليس هناك أسوأ مما نحن فيه".
وبشأن استعداده لقيادة المعارضة المصرية في مواجهة السيسي، قال: "المسألة ليست شخصية على الإطلاق، بل مسألة عامة تخص الجميع، لكن إذا كلفتني الجماعة الوطنية بهذه المهمة ووجدت أنني الشخص المناسب لها فلن أتردد مطلقا في تأدية واجبي الوطني بالطبع، وسأتصدى لهذه المهمة التي لن تكون في مواجهة شخص السيسي بل ضد مؤسسة الفساد والمحاسيب، فلا يجب أن نهتم كثيرا بمن يجلس في الاتحادية".
وأضاف: "مصر ليست في حاجة إلى شخص مخلص أو زعيم أو أسطورة مثلما قالوا سابقا عن السيسي، بل نحن بحاجة ماسة لمجموعة عمل متكاملة تتفق على رؤية وكيفية للخلاص الوطني".
وأشار مرزوق إلى رفضه للاتفاقات التي أبرمها نظام السيسي "وتمس سيادة الدولة المصرية وأمنها القومي مثل اتفاقية تيران وصنافير، واتفاقية سد النهضة"، مشدّدا على "رفضه التام لصفقة القرن" التي قال إنها "تمثل خطرا على الدولة المصرية والفلسطينية أيضا".