هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة إسرائيلية، عن تفاصيل "الخطة الكبرى" لتسليح جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تأتي استجابة للتقديرات الإسرائيلية بأن "الحرب قادمة".
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها اليوم، أنه بعدما بلغ التوتر في الجبهة الجنوبية والشمالية ذروته في الأشهر الأخيرة، فإنه "سيقر المجلس السياسي الأمني المصغر (الكابينت) يوم الأحد القادم خطة كبرى لتسليح الجيش الإسرائيلي".
وزعمت أن "أساس هذه الخطة، يقوم على حماية الجبهة الداخلية من الهجمات الصاروخية"، موضحة أن تكاليف هذه الخطة "تبلغ 30 مليار شيكل ( نحو 8 مليارات دولار)، وهي بشكل عملي، الخطة الكبرى في تاريخ الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن".
اقرأ أيضا: صواريخ المقاومة بغزة تفضح "مفخرة الصناعة الإسرائيلية"
وأشارت الصحيفة، إلى أن "مدة الخطة تصل إلى عشر سنوات؛ ستبدأ في 2019 وتنتهي مع نهاية 2028، وهي تستهدف تخصيص مقدرات بحجم كبير لتعاظم قوة الجيش، لتحصين الجبهة الداخلية كلها من شمال إسرائيل وحتى جنوبها".
وأضافت: "كما أنها تستهدف تكثيف منظومة صواريخ الجيش وتطوير وشراء وسائل دفاعية متطورة، وضمن أمور أخرى فهي تستهدف السماح بتطوير منظومات حديثة أخرى تضاف لتلك القائمة اليوم".
وكشفت أن "تفاصيل الخطة بحثت بسرية في الأشهر الأخيرة، حيث شارك في المحادثات: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته موشيه كحلون، ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان، ورئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت، ورؤساء مجلس الأمن القومي وكبار المسؤولين في أجهزة الأمن".
ووصف مصدر حكومي رفيع المستوى أمس الخطة، بأنها "غير مسبوقة في حجمها، وكان تهديد الصواريخ هو المسألة الأمنية التي نالت الاهتمام الأعظم في الخطة".
اقرأ أيضا: هكذا يتدرب الجيش الإسرائيلي على سيناريو احتلال غزة(شاهد)
وفي إطار "الخطة الكبرى"، "سيرفع جهاز الأمن بمئة في المئة حجم منظومة الدفاع ضد الصواريخ على إسرائيل"، مرجعة السبب في هذا التشديد إلى "التقدير بأن الحرب القادمة، وعند نشوبها، ستتضمن نارا كثيفة من الصواريخ المتطورة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل، من الشمال وحتى الجنوب".
ومن أجل "منع الكثير من الإصابات والأضرار، ستكون هناك حاجة إلى تعطيل هذه الصواريخ فور اطلاقها، وستتضمن الخطة إنتاجا موسعا للصناعات الأمنية في إسرائيل، وهو ما يستدعي تجنيد عاملين وتخصيص مقدرات لتكثيف هذه المصانع".
وبحسب تأكيد مصدر حكومي إسرائيلي كبير، فإن "الخطة ستزيد بشكل خاص قدرة الصمود في حالة الطوارئ في الدولة وتعدد الجبهات، وستوسع بقدر كبير السترة الواقية للإسرائيليين، وتعطي الجيش العمق الاستراتيجي اللازم لحسم المعركة بوضوح وبسرعة".
اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يستدعي الاحتياط وينشر القبة الحديدية بتل أبيب
وأوضح أن "تخصيص مبلغ 30 مليار شيكل للخطة، يعكس التفكير الحكومي للمدى البعيد، في ظل تحديد أهداف قومية بعيدة المدى تغطى بالميزانية كجزء من الإنفاق الوطني وفق ما يقضي به مستوى الناتج القومي الخام"، وفق ما نقلته الصحيفة.
ونوه المصدر، إلى أنه "سيتم تنفيذ الخطة في عشر سنوات بمعدل نحو 3 مليارات شيكل في السنة، وستكون مصادر التمويل من النجاعة داخل الجيش وعلاوات من ميزانية الدولة".
وأضاف: "الميل هو الاستخدام الإيجابي لهذه العلاوة لجهاز الأمن من فوائض الضرائب، والتقليص في الأماكن التي لا تضر بالإسرائيليين؛ أي ليس على حساب التعليم، والصحة والرفاه".