هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
احتج آلاف الموظفين أمام مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة، بعد أن أنهت المنظمة الأممية عقود عمل لنحو ألف من موظفي الطوارئ لديها.
وقال اتحاد موظفي الأونروا إنه بدأ "نزاع عمل"، وصولا للإضراب الشامل في كافة مراكز ومؤسسات الأونروا، مشيرا إلى أن الوكالة أرسلت صباح الأربعاء رسائل إنهاء خدمة لألف موظف، منهم 125 فصلوا بشكل نهائي.
وقال رئيس اتحاد موظفي أونروا، أمير المسحال، لوكالة "صفا"، إن بقية الموظفين المعفيين من الخدمة سيغير عقدهم مع أونروا للبقاء في عملهم حتى نهاية العام الجاري (دوام جزئي).
ولفت إلى أن الاتحاد أرسل عقب تلك الخطوة رسالة خطية لمدير عمليات الوكالة بغزة، ماتيس شمالي، تفيد ببدء الاتحاد "نزاع عمل" لممارسة الأعمال النقابية التي تتضمن إغلاق مقار أونروا ليوم أو يومين، وصولا إلى الإضراب الشامل بعد 21 يوما.
و"نزاع العمل" خطوة يقوم بها الموظف برفع قضية إلى المستويات العليا في "أونروا" أو إلى محكمة؛ للبت في محل الخلاف بينه وبين إدارته في حال لم يتمكنوا من الوصول إلى حل، ويراعى في الحكم قوانين الوكالة والتوظيف والعقد المتمم بين الموظف والوكالة.
وكان المئات من موظفي أونروا الذين شملهم القرار احتشدوا، الاثنين، في خطوة احتجاجية على سياسية تقليص الوظائف والخدمات، وخلالها حاصر الموظفون "شمالي" في مكتبه، إلا أن مرافقيه أطلقوا قنابل صوت تجاههم.
وتمكنت كاميرا "عربي21" من توثيق العديد من حالات الإغماء بين الموظفين المعتصمين داخل مقر الوكالة بغزة، حيث سادت أجواء من الحزن والغضب الشديد مكان الاعتصام.
كما طالب المعتصمون مدير عمليات الوكالة بغزة، ماتيس شمالي، بـ"الرحيل الفوري"، مؤكدين أنهم لن يغادروا مقر الوكالة حتى تتراجع إدارة الوكالة عن قرارتها "الظالمة" بفصل الموظفين.