هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب يميني إسرائيلي الخميس إن "الحل القادم للصراع مع الفلسطينيين يكمن في إخلاء من تبقى منهم في الضفة الغربية وداخل إسرائيل، من أجل البحث لهم عن مستقبل أفضل في المزيد من الدول العربية"، على حد قوله.
وأضاف الكاتب في موقع القناة السابعة التابعة
للمستوطنين مارتين شيرمان، في مقال ترجمته "عربي21" أن "الحديث
المتواتر عن صفقة القرن الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في
الشرق الأوسط، يعيد من جديد طرح مسودات حلول قديمة لإنهاء الصراع الفلسطيني
الإسرائيلي، وربما تصلح لأن تكون اليوم بديلا سياسيا مناسبا لإسرائيل لمعالجة
الملف الفلسطيني".
وأوضح شيرمان أنه "من المناسب طرح فكرة الهجرة
التحفيزية الطوعية للعرب الفلسطينيين في الضفة الغربية كخيار وحيد لمعالجة المسائل
الجغرافية والديموغرافية، للحفاظ على بقاء إسرائيل دولة قومية خاصة بالشعب
اليهودي، أطول فترة زمنية ممكنة".
وأشار إلى أن "هذه الفكرة قد تثير معارضة واسعة
من أصحاب فكرة حل الدولتين للشعبين، التي ما زالت تسيطر لوحدها على النقاش الدائر
داخل الجمهور الإسرائيلي، ولئن بدا الخيار الأول الخاص بحل الدولتين غير عملي، فإن
الخيار الثاني المتمثل بالتهجير يبدو غير أخلاقي".
وقال شيرمان الضابط السابق في جهاز الاستخبارات
العسكرية، ونشر أبحاثا ذات علاقة بقضايا الأمن ومحاربة الجماعات المسلحة، إنه
"لا يريد البحث في الأبعاد العملياتية والإجرائية لهذا الاقتراح بعد فشل حل
الدولتين من الناحية الميدانية بصورة فادحة بعد مسيرة امتدت ربع قرن من الزمن".
اقرأ أيضا: واشنطن تكشف عن "خطة اقتصادية" ضمن صفقة القرن
ولفت إلى أن "الخيار الأكثر واقعية في هذه
المرحلة يتمثل في هجرة عرب الضفة الغربية، كي يبحثوا لهم مستقبلا عن حياة أفضل في
عدة دول عربية، رغم عدم وجود سياسة حكومية واضحة تتعامل مع هذه الفرضية التي قد
توفر حوافز ودوافع لإجراء هذه الهجرة التحفيزية وتنفيذها".
واستدرك الكاتب قائلا إن "هناك دعاوى ضد هذه
الفكرة من مؤيدي حل الدولة الفلسطينية، مع أن هذه الدولة ستكون ذات نظام دكتاتوري
قائم على دعم العمليات المسلحة والمبادئ الجهادية، مما سيكون له آثار سلبية على
كل المعايير التنويرية، كما أنها ستكون دولة تنتهج السياسة التمييزية ضد النساء
والفتيات، والملاحقة القاسية للشاذين جنسيا، وقمع كل من هم من غير المسلمين،
ومطاردة المعارضين السياسيين".
وختم قائلا إن "الفلسطينيين يجب أن ينتقلوا إلى
دولة أخرى بعيدا عن دورة العنف التي نقلتهم من كارثة إلى كارثة طوال السنوات
السابقة"، متسائلا: "لماذا تبدو خطة إخلاء المستوطنين اليهود من الضفة
الغربية، وتلقيهم تعويضات مالية، مسألة مقبولة، ولا يتم الترحيب بها حين تكون خاصة
بالفلسطينيين من الضفة الغربية، بهدف منع إقامة نظام سياسي ودولة طغيانية؟"،
بحسب تعبيره.