أظهرت النتائج الرسمية النهائية للانتخابات
العامة في
باكستان أن حركة "الإنصاف" بزعامة لاعب الكريكت السابق
عمران خان حققت
الفوز في وحصدت 115 مقعدا من أصل 272 مقعدا في البرلمان.
وتفوقت
حركة خان على الرابطة الإسلامية أبرز منافسيها والتي حصدت 64 مقعدا وحزب الشعب
الذي حصل على 43 مقعدا.
وكانت "الإنصاف" أخفقت في الحصول على
137 مقعدا كانت بحاجة لها لتشكيل الحكومة منفردة الأمر الذي يدفعها للدخول في
ائتلاف برلماني مع أحزاب أخرى لتشكيل الحكومة.
ورفضت المعارضة الباكستانية التي أخفقت في
الفوز بالانتخابات خلال مؤتمر صحفي مشترك لسبعة منها نتائج الانتخابات وأكدت حدوث
تزوير وتلاعب بها.
ودعا المشاركون في المؤتمر، وعلى رأسهم زعيم
"الرابطة الإسلامية"
شهباز شريف، ورئيس تحالف "مجلس العمل
المتحد" مولانا فضل الرحمن، إلى تنظيم احتجاجات في غضون الأيام المقبلة
بغية إعادة إجراء الانتخابات، حسب صحيفة "دون" المحلية.
وامتنع حزب الشعب عن المشاركة في المؤتمر
الصحفي ولفت إلى أنه سيطرح استراتيجيته الخاصة في وقت لاحق بشأن المخالفات المزعومة
التي وقعت في الانتخابات.
وعلى صعيد الحديث عن تشكيل ائتلاف برلماني من
أجل الحكومة الجديدة استبعد خان التحالف مع الحزبين الرئيسيين الآخرين في البلاد
ووصفهما بأنهما "فاسدان".
وعلى صعيد المواقف الخارجية قال خان إن بلاده
ستطور علاقتها مع إيران وفي الوقت ذاته ستعيد النظر بها مع الولايات المتحدة
الأمريكية.
ولفت إلى أن حزبه سيبذل "أقصى جهده"
من أجل استيراد الطاقة من إيران عبر مشروع خط الغاز المشترك الذي ألقى باللائمة
على حزب الشعب بالرضوخ للضغوط الأمريكي من أجل منع تنفيذه.
ورأى خان أن "تطوير العلاقات مع الدولة
الجارة خاصة إيران يعد من أولويات السياسة الخارجية لباكستان".
من جانب آخر قال خان إن بلاده يمكنها تأدية دور
مهم في خفض الخلافات بين إيران والسعودية مهاجما إسرائيل في الوقت ذاته بسبب لعبها
دورا في "تأجيجه" وفق وصفه.
ووصف الخلاف الإيراني السعودية بـ"مؤامرة
الغرب والقوى الأجنبية".