هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع سبورتس كيدا تقريرا، سلط من خلاله الضوء على الصفقة الأكثر إثارة للجدل والأبرز على امتداد السنوات الخمس الفارطة، والتي انتقل بموجبها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد إلى صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن المجتمع الكروي يبدو غير قادر على معرفة ما إذا كان الدون سينجح في صفوف السيدة العجوز، خاصة وأنه قضى 9 سنوات مع نادي ريال مدريد الإسباني.
وأفاد الموقع أن رونالدو قد قضى أغلبية مشواره الكروي في لوس بلانكوس، حيث كان المهاجم المخضرم يلعب في مركز الجناح الأيسر. وقد كان يعتمد على سرعته لتجاوز اللاعبين في الجناح الأيسر ويغير اتجاه اللعب ليتمكن من التسجيل بواسطة قدمه اليمنى.
وتجدر الإشارة إلى أن زين الدين زيدان قام بتغيير مركز رونالدو ووضعه في خط مهاجم، خلال الموسمين الأخيرين مع ريال مدريد، وذلك من أجل تحقيق نتائج أفضل. وفي حين حافظ رونالدو على جميع السمات التي جعلت منه أفضل جناح أيسر في العالم، فقد وظف إدراكه الممتاز للعبة من أجل التأقلم مع جميع المواقع ضمن المربع الأخضر، مما يمكنه من خلق تهديد أكبر على الخصم.
وأضاف الموقع أن رونالدو وأثناء لعبه في نادي ريال مدريد، ومنتخب البرتغال في كأس العالم، كان يسانده مهاجم آخر إلى جانبه؛ بنزيما في ريال مدريد وغيديس في منتخب البرتغال. وقد ساهم هذان المهاجمان في تعزيز حضور رونالدو وفرص تسجيله للأهداف.
والجدير بالذكر أن غيديس كان مهاجما لا يستهان به، فقد كان يضغط باستمرار على لاعبي دفاع الفريق المقابل من أجل خلق مساحة لرونالدو حتى يتمكن من التسجيل. أما بنزيما فكان يميل إلى الابتعاد عن رونالدو حتى يتمكن هذا الأخير من اللعب بحرية.
اقرأ أيضا: رونالدو يعلق على أول مران له مع يوفنتوس.. ماذا قال؟
وذكر الموقع أنه وعلى الرغم من قدراته الهائلة، يبلغ كريستيانو رونالدو من العمر 33 سنة. وبينما يزعم أنه لا يزال يتمتع بلياقة شاب في العشرين من عمره، فمن المحتمل أن تكون عضلاته أضعف مما تبدو عليه. ونتيجة لذلك، سيكون على يوفنتوس الإشراف على إدارة أسلوب لعب رونالدو بعناية فائقة.
وأوضح الموقع أن مدرب نادي يوفنتوس، ماسيميليانو أليغري قد غير تشكيلته المفضلة 4-2-3-1 في يوفنتوس في الوقت الحالي. ويفضل المدرب الإيطالي الاعتماد على لاعبي الجناح مثل دوغلاس كوستا وخوان كوادرادو، إلا أنه غالبا ما يقوم بوضع باولو ديبالا خلف غونزالو هيغواين ليكون في مركز المهاجم الرئيسي.
وأفاد الموقع أن رونالدو يمكن أن يكون لاعب جناح، كما كان في الماضي. وعادة ما يضغط أليغري على لاعبي الجناح ليقدموا أفضل ما لديهم، حيث لا تقتصر مهمتهم فقط على الهجوم وإنما العودة للخلف وتولي المهام الدفاعية.
وأشار الموقع إلى أن مركزا واحدا سيظل شاغرا، ألا وهو المركز الذي كان يحتله سابقا اللاعب غونزالو هيغواين، الذي قدم أداء مذهلا خلال السنتين الماضيتين. كما أنه يعد أفضل مهاجم في العالم، حيث سجل أهدافا رائعة خلال السنوات الخمس الماضية. ومع ذلك، يدل خبر انتقاله إلى نادي إيه سي ميلان الذي تناقلته العديد من وسائل الإعلام، على أن الأرجنتيني سيخرج من نادي يوفنتوس، مما يفسح المجال لأسطورة أخرى من البرتغال لتحل مكانه.
وأكد الموقع أنه في ظل نجاح رونالدو في تقديم أداء أفضل عند اللعب رفقة مهاجم آخر، يبدو أن اللاعب باولو ديبالا، الذي يمكنه اللعب في أي مكان على طول خط الهجوم، يمثل أفضل خيار لمساندة الدون. ويتسم اللاعب، الذي يحمل رقم 10، بالقدرة على تسجيل تسديدات مباشرة، كما يتميز بمناوراته على كامل الملعب. وبالتالي، يمكن أن يكون الشريك المثالي الذي يحتاجه رونالدو لتعزيز قدراته في يوفنتوس.
وأوضح الموقع أن رونالدو يحتاج فعلا لمن يساعده ليقدم أفضل ما لديه. وفي حال كان المدرب أليغري يؤمن أن رونالدو يمكن أن يكون قائد الفريق، فمن المحتمل أن تتغير تشكيلة الفريق. فضلا عن ذلك، يملك يوفنتوس مجموعة من المواهب البارزة في خط الوسط، من بينهم بليز ماتويدي وميراليم بيانيتش. وبالإضافة إلى هذين اللاعبين، نجد سامي خضيرة، وكلاوديو ماركيزيو، فضلا عن لاعبين جديدين قاما بتوقيع عقد مع النادي وهما إمري تشان وستيفانو ستورارو. ومن الواضح أن أليغري يملك في حوزته مجموعة كبيرة من الخيارات.
وذكر الموقع أن وضع ثلاثة من هؤلاء اللاعبين في خط الوسط ضمن تشكيلة 4-3-1-2، مع وجود ديبالا صاحب القميص رقم 10 في خط الهجوم سيترك رونالدو مع شريك آخر، وهذا اللاعب يمكن أن يكون هيغواين أو اللاعب الكرواتي ماريو ماندجوكيتش. وقد يتطلب الأمر بعض الوقت قبل أن نرى أين سيتم وضع رونالدو ضمن تشكيلة يوفنتوس. وسواء كان ديبالا أو هيغواين أو ماندجوكيتش أو أي لاعب آخر سيلعب إلى جانب النجم البرتغالي، فإننا قد لا نرى أفضل ما لدى رونالدو لبضعة أشهر على الأقل.
وفي الختام، شدد الموقع على أن رونالدو يمثل ظاهرة فريدة من نوعها، كما أنه مختلف عن بقية اللاعبين العاديين. ويعد الدون لاعبا متميزا بكل المقاييس، فمواهبه الاستثنائية جعلت منه نجما. وبالتالي، ليس من المفاجئ أن نرى اللاعب البرتغالي يستأنف مسيرته حيث توقفت في نادي ريال مدريد.