صحيفة إسبانية: ما سر التوتر في أروقة برشلونة؟

نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن التوترات في مكاتب وأروقة الكامب نو بسبب الخلافات بين فالفيردي وإدارة الفريق، مشيرة إلى أن الوضع بدأ يتشنج في نادي برشلونة منذ أن أشرفت إدارة الفريق على اتخاذ قرارات حاسمة دون استشارة فالفيردي.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مغادرة غريزمان وباولينيو زادت من حدة غضب فالفيردي، الذي لم يعر الفريق أهمية لرأيه حول العناصر التي يجب الحفاظ عليها والأخرى التي يجب التعاقد معها، وعلى هذا النحو، تعمقت القطيعة بين مدرب فريق برشلونة والمدير العام، بيب سيغورا.

وأوردت الصحيفة أن فالفيردي من المدربين الذين لا يهتمون بإثارة الجدل عبر تصريحاته. لكن، كانت جولته الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية والندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا سببا كافيا لإيضاح أنه غاضب من النادي، وعلى وجه الخصوص، يعد سيغورا الطرف الذي سبب انزعاج فالفيردي بعد التخلي عن المدير الرياضي، روبيرت مارتينيز. في المقابل، اختار سيغورا التعويل على رامون بلانيس وإريك أبيدال في الدعم الفني للفريق.

وأوضحت الصحيفة أن عدم استشارة فالفيردي حول قرار التخلي عن مارتينيز هي الخطوة التي زادت من تعقيد الوضع. والأسوأ من ذلك، لم يتم التشاور مع فالفيردي قبل التعاقد مع مالكوم، الصفقة التي لم يكن راضيا عنها، نتيجة لذلك، طلب مدرب الفريق علنا تعزيز خط الوسط داخل برشلونة، كما لن يسمح فالفيردي بمثل هذه التجاوزات مجددا، أو على الأقل، لن يصمت المدرب في ظل هذه الظروف.

وأضافت الصحيفة أن فالفيردي فاجأ جمهور برشلونة قبل أول مباراة له ضد توتنهام، إذ أنه أراد أن يمرر بين عباراته التي نطق بها استياءه من إدارة الفريق. كما أن فالفيردي لم يرغب في إخفاء اشمئزازه من التجاوزات التي تحدث في الفريق. وفي ظل هذا الوضع، لم يظهر فالفيردي أي مؤشرات حول رضاه عن صفقة مالكوم.

اقرأ أيضا: إيفرتون يتعاقد مع مدافع برشلونة

ونقلت الصحيفة أن فالفيردي أنهى جولته في الولايات المتحدة الأمريكية مستاء من إدارة فريقه، وخاصة بارتوميو. وفي حقيقة الأمر، تعود خيبة أمل فالفيردي إلى وقت بعيد، خاصة بعد أن صدر خبر في صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الكتالونية يشير إلى رغبة رئيس الفريق في التخلي عنه بعد خسارته أمام روما في إطار مباريات دوري أبطال أوروبا.

لكن، بعد أن أحرز فالفيردي لقبين نهاية الموسم الماضي، تراجع فريق برشلونة عن قرار التخلي عنه. وعلى الرغم من ذلك، لم ينس فالفيردي أن إدارة الفريق لم تثق فيه يوما ما، كما أصبح يبادل هذه الإدارة نفس الشعور. وبهذا الشكل، أظهر مدرب الفريق أنه لا يتمتع بعلاقة جيدة مع الإدارة الرياضية للفريق؛ وهو ما تجلى في تصريحاته.

وذكرت الصحيفة أن عملية التخلي عن غريزمان وباولينيو حدثت عندما كان فالفيردي في عطلة، وهو ما أجج غضبه من إدارة الفريق. علاوة على ذلك، كان فالفيردي يعول على هذه العناصر قبل مغادرته ليجد أماكنها شاغرة بعد عودته. وعلى الرغم من أن سيغورا هو الذي أشرف على هذه العملية، إلا أن فالفيردي قد اتصل ببارتوميو للاستفسار حول ما حدث في غيابه. وفي جميع الأحوال يؤكد هذا المؤشر على الخلاف بين فالفيردي والمدير العام للفريق.

وبينت الصحيفة أن بارتوميو لم يقدم حججا منطقية لفالفيردي. لكن، وعده بإيجاد بديل مثالي لباولينيو، يتوافق مع رغباته. في الأثناء، يمكن أن تكون هذه المهمة صعبة نوعا ما، لأن فالفيردي يرغب في التعاقد مع أحد لاعبي باريس سان جيرمان، الذي لا يرغب الفريق الباريسي في التفريط فيه بسهولة؛ إلا وهو رابيوت. علاوة على ذلك، ينتهي عقد اللاعب في سنة 2019، ومن بين العناصر الأخرى التي يحبذها فالفيردي، نذكر بوغبا أو ألكانتارا، الذي يرفضه سيغورا.

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أنه قبل 10 أيام من مناقشة موسمه الأول مع فريق برشلونة، يرغب فالفيردي في جعل بارتوميو ومسؤولي كامب نو على وعي بأنهم مدينون له. علاوة على ذلك، يرى فالفيردي أن إحراز لقبين خلال الموسم الماضي أمر كاف ليكون سيد القرارات في برشلونة.