هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف تقرير رسمي لوزارة الداخلية الإسبانية، عن أن عدد الشباب المغاربة الذين هاجروا بطريقة غير قانونية إلى الجارة الشمالية في السنوات الثلاث الأخيرة، ارتفع بشكل مهول ومقلق، إذ وصل الرقم إلى 10104 مهاجرين في الفترة ما بين 2016 و15 تموز/ يوليو 2018.
التقرير الذي نقلته صحيفة "أخبار اليوم" المغربية عن صحيفة "ا ب س" الإسبانية، الخميس، أشار إلى أن المغرب يواجه "قنبلة موقوتة"، لافتا إلى وجود ما يقارب 5 آلاف قاصر مغربي غير مصحوب بإسبانيا، دون احتساب الذين يتسكعون في الشوارع ممن لم يشملهم الإحصاء الرسمي. علاوة على أن مجموع عدد المهاجرين غير الشرعيين المغاربة بإسبانيا بلغ إلى حدود هذا الشهر 250 ألف شخص.
وأوضحت الصحيفة أن المغاربة احتلوا المرتبة الأولى ما بين كانون الثاني/ يناير الماضي و15 تموز/ يوليو الجاري بـ 3403 مهاجرين سريين، متبوعين بمهاجري غينيا كوناكري بـ 2712 مهاجرا، ومالي بـ2117 مهاجرا، وساحل العاج بـ 1116 مهاجرا، وغامبيا بـ1031 مهاجرا.
وأشار التقرير إلى أن المغاربة يمثلون نسبة 17 بالمئة من مجموع 19997 مهاجرا سريا وصلوا إلى إسبانيا في الفترة ذاتها.
ولفت التقرير إلى أن المغاربة احتلوا المرتبة الأولى، أيضا، سنة 2017، إذ بلغ عددهم 5391 مهاجرا سريا، متبوعين بالجزائريين 5200 مهاجر، والغينيين/ كناكري بـ 4267 مهاجرا، والغامبيين بـ2845 مهاجرا، هكذا يتضح أن عدد المغاربة مرشح للارتفاع هذه السنة 2018 عكس عدد الجزائريين الذين احتلوا المرتبة الثانية سنة 2017، فيما لم يدخلوا ضمن الخمس الأوائل خلال هذه السنة.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يحذر من إغراق المغرب بالمهاجرين
وأوضحت صحيفة "أخبار اليوم"، أن المغاربة احتلوا عام 2016 المرتبة الخامسة بـ1310 مهاجرين، مسبوقين بالقادمين من غينيا كناكري بـ2651 مهاجرا، والجزائر بـ2469 مهاجرا، وسوريا بـ 1929 مهاجرا، وساحل العاجل بـ1926 مهاجرا.
بدورها أشارت وكالة مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي (فرونتيكس)، إلى أن 19 بالمئة من المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى إسبانيا سنة 2017 هم مغاربة، مرجعة ذلك إلى البطالة التي يعاني منها الشباب، علاوة على أزمة الريف التي انفجرت في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 بعد مقتل بائع السمك محسن فكري طحنا، حسب صحيفة "ا ب س".
حقيقة أن المغرب فوق "قنبلة موقوتة" حذر منها أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط في حوار مع وكالة الأنباء "رويترز"، عندما كشف، الجمعة الماضي، أن "المغرب في حاجة ماسة إلى إصلاحات جوهرية في ميادين التعليم والتكوين... وتدبير الاقتصاد وإشراك الناس في الحياة العامة".
وأضاف أنه على مدى خمس سنوات الأخيرة فشل نحو 20 ألف من مجموع 60 ألف خريج جديد سنويا من خريجي الجامعات المغربية في الحصول على وظيفة.
مصادر أخرى أكدت لـ"أخبار اليوم" أن الرغبة في الهجرة لم تعد تقتصر على الجامعيين وغير الجامعيين والعاطلين عن العمل، بل حتى الموظفين والأجراء، قائلة: "حتى بين الصحافيين هناك من هاجر ومن يفكر في المغادرة".
مصدر وزاري سامي إسباني أوضح أنه لا مفر من التعاون في مجال الهجرة بين المغرب وإسبانيا، مبرزا أن "علينا أن نعتني بالمغرب والعكس صحيح".
وأضاف، كذلك، أن المغرب يواجه كذلك، تحدي الهجرة، إذ لم يعد بلد مصدر أو عبور للهجرة، بل للاستقبال، كاشفا أن "المغرب وجد نفسه يواجه مشكلة لا تعنيه"، ما يتطلب منه المزيد من الوسائل.