مفاجأة.. الفياغرا تثبت فعالية جديدة لا علاقة لها بالجنس

أظهرت فحوصات على عقار العجز الجنسي "الفياغرا" فعالية جديدة ومثيرة تضاف لمزايا أخرى أثبتها الدواء.

فقد أثبتت الفحوصات أنه قد يسهم في وقف عمليات فقدان النظر عند المرضى الذين يُحرمون من نظرهم، وربما أسهم في علاج الضرر الذي حدث في العين.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" في تقرير ترجمته "عربي21" أن دراسة تجريبية قادها فريق من جامعة كولومبيا في نيويورك وجدت أن الحبوب الزرقاء قد تسهم في وقف الأمراض المرتبطة بالضمور البقعي في شبكة العين.

ويؤدي هذا المرض إلى حالة من العمى لحوالي 600 ألف بريطاني يعانون من فقدان الرؤية نتيجة له. وهناك نسبة 90% من الحالات تظهر على شكل ضمور بقعي جاف، وهو نوع من المرض الذي يتطور على مدى سنوات عدة، أما باقي الحالات فتظهر على شكل ضمور بقعي مبلل والذي قد يؤدي للعمى في فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر.

وعادة ما يتطور الضمور البقعي الجاف بعد سن الخمسين ويتسبب بنمو الأوعية الدموية حول "ماكولا/ البقعة"، وهي منطقة بيضاوية الشكل في مؤخرة العين تساعد العين على التقاط التفاصيل بوضوح.

وتقوم الأوعية الدموية بتسريب السوائل بشكل يتسبب بتشكل ندب في الأنسجة ويدمر الرؤية في مركز العين على نحو يجعل من الصعوبة على الشخص التعرف على الوجوه أو النظر لساعته أو التلفزيون.

وكشفت الدراسات الأخيرة عن أن الظروف تسببت من خلال انخفاض تدفق الدم لغلاف المشيمة الذي يعتبر حيويا ويقع على شبكية العين.

وفي دراسة جامعة كولومبيا تم وصف الفياغرا لخمسة رجال عجزة يعانون من الضمور البقعي وطُلب منهم تناول حبتين منه على مدى عامين. ونشرت الجامعة نتائج الدراسة في  مجلة "أبوثامولوجيكا"، وأكدت أن العقار ساعد على تحسين نظر المشاركين وأوقف بشكل كامل عمليات تدهور الرؤية عندهم.

وهناك بعض العقارات تسهم في إبطاء عملية الضمور البقعي وزيادة مستوى الرؤية في بعض الحالات، ولكن يجب حقنها في مؤخرة العين كل شهر.

ويرى الباحثون أن "الفياغرا تقدم إمكانيات للحفاظ على الرؤية ومعافاتها. ومن المهم أن حالة المرضى ظلت مستقرة ولوحظ تحسن في الرؤية لدى مريض منهم".

وقالت سوبا سيفابارساد من كلية العيون الملكية البريطانية إن دراسة الفياغرا مشجعة مع أنها تمت على قاعدة صغيرة، "ونحن الآن بحاجة إلى دراسات موسعة لتكرار هذه النتائج قبل استخدام الفياغرا في العلاج".

وكانت دراسات سابقة أثبتت أن عقار الفياغرا يمكن استخدامه لعلاج عدة أمراض؛ من الخرف إلى أمراض القلب والرئة. ومنذ آذار/ مارس أصبح العقار متوفرا في بريطانيا في الصيدليات دونما حاجة لوصفة طبية من الأطباء.