هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قارنت صحيفة إسرائيلية الثلاثاء، بين خطاب كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بشأن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأمريكية على البلدين.
وفي افتتاحيتها التي كتبتها سمدار بيري، اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن تركيا وإيران "تمران في حالة انهيار اقتصادي بسبب العقوبات الأمريكية"، مشيرة إلى أن ثمة "فرقا في نبرة ومضمون خطاب أردوغان وخامنئي تجاه الولايات المتحدة".
ورأت الصحيفة أن خامنئي "استخدم لغة حذرة وموزونة في خطابه أكثر بكثير"، حيث قال: "إيران لا تعتزم إعلان الحرب على الولايات المتحدة، ولكنها لن تخوض معها المفاوضات أيضا، لقد أعاد ترامب العقوبات وجر وراءه دولا أخرى لم ترغب في مقاطعة إيران بل العكس، في إقامة علاقات معها".
وفسرت الصحيفة هذا الخطاب لخامنئي بأنه "يريد ترك فرصة لإقامة علاقات مع دول في الغرب، فيما العلاقة الاقتصادية الأهم لإيران اليوم هي مع الصين".
ولفتت إلى أن "خامنئي اتهم ترامب بأزمة العملة التركية، وزعم بأن الليرة لم تنهر إلا بسببه"، ومع ذلك بالنسبة للريال الإيراني فقد اعترف قائلا: "عملتنا سقطت بسبب مشاكل إدارية لا ترتبط بالعقوبات الأمريكية".
وتضيف الصحيفة: "في طهران لم يعرفوا كيف يحلون لغز هذه التصريحات، التي من جهة أشارت إلى المشاكل الاقتصادية الصعبة، وفي المقابل لم يعط حلولا".
وفيما يتعلق بتركيا، تقول الصحيفة بـ"خلاف الزعيم الإيراني، فقد صعد الرئيس التركي من تصريحاته ضد الولايات المتحدة ورئيسها، وكان متشددا جدا في خطابه".
وتابعت: "اتهم أردوغان ترامب مباشرة، وأعلن بأنه ينتظر مزيدا من الهجمات على العملة من جانب واشنطن وحلفائها ورأى أن سقوط الليرة هي نتيجة مؤامرة وليس إدارة اقتصادية سيئة"، في إشارة إلى الهبوط الكبير في أسعار صرفها.
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن "الأزمة بين تركيا والولايات المتحدة، تطورت على خلفية رفض أنقرة إطلاق سراح القس الأمريكي آندرو برنسون، الذي اعتقل قبل نحو سنتين في تركيا بتهمة المساعدة في الانقلاب الذي نظمه رجل الدين فتح الله غولان".