لقي ما لا يقل عن 13
مدنيا مصرعهم في قصف جوي شنه طيران
التحالف الذي تقوده
السعودية، في مدينة
الحديدة الواقعة على البحر الأحمر.
يأتي ذلك، تزامنا مع
اشتداد المواجهات بين قوات يمنية مدعومة من التحالف ومسلحي جماعة الحوثي في مديرية
الدريهمي جنوب غربي الحديدة.
وقالت قناة
"المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، نقلا عن المتحدث باسم مكتب الصحة
بالحديدة إن 13 مدنيا قتلوا و24 أخرين أصيبوا في غارة جوية لطيران التحالف على
مدينة الحديدة.
واتهم المتحدث باسم
مكتب الصحة الموالي للحوثيين، مقاتلات ما وصفه "العدوان" باستهداف
المساجد والمباني السكنية، والمركز الصحي، في وقت يمنع وصول سيارات الصليب الأحمر
من الدخول إلى مديرية الدريهمي.
ولم يصدر أي تعليق من القوات
الحكومية أو قوات التحالف السعودي الإماراتي بشأن ما ذكره الحوثيون حول ارتكابه
مجزرة جديدة بحق المدنيين في الحديدة.
من جهته، ذكر الصحفي،
بسام الجناني، أن العشرات من المدنيين في بلدة "الدريهمي" التي تشهد
قتالا شرسا منذ الأحد، سقطوا قتلى وجرحى، في قصف جوي لقوات التحالف ومدفعي متزامن
ينفذه الحوثيون على مواقع القوات الحكومية في هذه البلدة القريبة من الساحل.
وأضاف الجناني المتحدر
من مدينة الحديدة أن المعارك على أشدها في أحياء مركز مديرية
"الدريهمي"، التي أدت بدورها إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
ووفقا للمتحدث ذاته
فإن العديد من منازل المواطنين تضررت جراء استمرار قصف طيران التحالف وإطلاق قذائف
من قبل الحوثيين.
وبدأت قوات "العمالقة"
التابعة للجيش الوطني عملية عسكرية، الأحد، في مسعى لاقتحام مديرية الدريهمي
الاستراتيجية، والسيطرة عليها، بعدما دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مشارفها.
وخلال اليومين
الماضيين، تمكنت من إحراز تقدم نوعي، باتجاه عمق البلدة، والسيطرة على عدد من
القرى بالإضافة الى الطريق الذي يربطها بمنطقة كيلو 16 وسط الحديدة.
وتحتل مديرية الدريهمي
موقعا متميزا على شاطئ البحر الأحمر، وساحل يمتد 15 كلم، وتمثل أحد المراكز
التقليدية الهامة لصناعة اللحافات الملونة، حيث يمارس سكانها الحياكة منذ أكثر من
150 عاماً، ومن أهم الأنواع التي يتم حياكتها "اللحاف، المعاوز، المفار".
كما تشتهر بزراعة أكثر
من اثني عشر صنفا من التمور، فيما يقدر أشجار النخيل فيها بنحو مليون نخلة، تمتد
عدد من الكيلومترات على طول شواطئها الثلاثة "القصبة، والطائف، ورمال".