هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية حول اتفاق التهدئة المزمع توقيعه بين إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية، وسط تباين كبير داخل الحلبة السياسية والحزبية الإسرائيلية.
موقع
القناة السابعة التابع للمستوطنين رصد أهم ردود الفعل الصادرة عن ساسة وجنرالات
وأعضاء كنيست، ترجمتها "عربي21" في
التقرير الآتي..
فقد
ذكر مساعد رئيس الأركان السابق ووزير الأسبق الجنرال ماتان فيلنائي أنه "لا
يجب الخوف من أي تهدئة مع حماس، لأنه ليس أمام إسرائيل إلا الاتفاق مع الحركة، رغم
أن هذا الاتفاق سيشكل طوق النجاة للحركة، لكن ليس لدى إسرائيل خيارات أخرى في ظل
أن الوضع الإنساني والاقتصادي والمعيشي في قطاع غزة بات لا يحتمل، وإلا فإنه
سيتحول إلى فوضى عارمة".
وأضاف
أن "حماس تجد نفسها في وضع هو الأسوأ منذ سنوات طويلة، وتشكل التهدئة لها
سبيلا للنجاة بنفسها من هذا الوضع المتأزم، ولذلك لم يعد أمام إسرائيل من خيار سوى
التهدئة، لأن غزة باتت مثل القنبلة الموقّتة، ويجب أن نكون متيقظين وغير متفاجئين
بعد عشر سنوات إن لم تكن هناك تسوية في غزة فلن يكون هناك وضع أفضل".
فيما
أكد الجنرال يعكوب عميدرور الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي أن "التهدئة
تعقد مع حماس بعد أن تعرضت لضربة قاسية، وباتت قدراتها محدودة، مع أن ما سيتم مع
حماس ليس تسوية كاملة، وإنما هو اتفاق مؤقت، وسيكون خاضعا بصورة دورية لتقييم المؤسسة
الأمنية الإسرائيلية، وعلى الجمهور الإسرائيلي أن يكون في صورة ما يتم إنجازه مع
الحركة، ويدرك أننا لا نعقد اتفاقات كاملة معها".
اقرأ أيضا: موقع إسرائيلي: اتفاق التهدئة مع حماس عالق.. ما علاقة عباس؟
وأضاف أن "حماس بحاجة لوقف إطلاق النار، لأنها تعرضت في الآونة الأخيرة لضربات قاسية، أسفرت عن أضرار جسيمة بعد نجاحات القبة الحديدية وكشف الأنفاق، حتى إن الطائرات الورقية تتسبب بالكثير من الضوضاء وقليل من الأضرار، فخسائر بثلاثين مليون شيكل تعتبر قليلة جدا بالنسبة لدولة إسرائيل".
عضو
لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست من حزب البيت اليهودي موتي يوغاف قال إن "اغتيال
قادة حماس هو السبيل الوحيد لاستعادة الردع الإسرائيلي، ما يتطلب الفصل بين سكان
قطاع غزة الذين يجب أن تقدم لهم المساعدة، وقيادة حماس التي يجب المساس بها تمهيدا
لأي حل، وفي حال لم يتوفر إجماع وطني إسرائيلي على إخضاعها بالقوة العسكرية، فيجب
التدبر معها مؤقتا".
وأضاف
أنه "يجب المس بحماس، ليس من خلال إغلاق المعابر والإضرار بالسكان، مع أننا
كإسرائيل، عاجلا أم آجلا، لن نستطيع التنصل من مسؤولياتنا تجاه غزة، وسنضطر للذهاب لخيار
الحسم العسكري مع حماس، وصولا للسيطرة على قطاع غزة، سواء باعتباره جزءا من إسرائيل،
أو لاعتبارات أمنية، وللتراجع عن خطيئة الانفصال عنه".
رئيس
المعسكر الصهيوني آفي غاباي قال: "إننا لو وجدنا أنفسنا في مفاضلة سياسية بين
توقيع اتفاق تهدئة مع حماس، أو عملية عسكرية ضدها يديرها الثلاثي نتنياهو-ليبرمان-بينيت، فإنني سأختار الاتفاق، لأنني حين أنظر للخلافات
الحزبية القائمة فإنني لا أثق بقدرتهم على إدارة العملية العسكرية".
أما
وزير التعليم زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت، فذكر أن "أفيغدور ليبرمان
اختار الخضوع أمام حماس خشية من الحرب، ويمكن وصف تردده وتذبذبه أمامها على أنه إشارة
واضحة على انعدام مسؤوليته تجاه مستوطني غلاف غزة، مع أنه هدد بالقضاء على حماس،
واغتيال هنية، وها هو يمنحها الآن جائزة الشعور بالأمن بعد أن أحرقت الحركة غلاف
غزة لمدة 140 يوما".
الناطق
باسم حزب يسرائيل بيتنا الذي يقوده ليبرمان قال إن "بينيت يصدر تصريحات خاصة
بدعاية انتخابية مبكرة، حتى لو أدت لتعريض حياة الجنود للخطر لاعتبارات حزبية، مع أن
سياسة الحكومة تدار بشكل جماعي من قبل الكابينت، ما يجعل بينيت غير جدير
بالانخراط في مناقشة قضايا أمنية، ومن الأفضل له الانخراط أكثر بافتتاح العام
الدراسي".