نشرت صحيفة "دياريو سور" الإسبانية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على تجربة اللاعب
المغربي هشام بوسفيان في صفوف نادي
مالقا الإسباني. ويبدو أن مسيرة المهاجم المغربي تتخذ نسقاً تصاعديا مع مرور الأيام ومزيد اكتسابه للخبرات من خلال مجاورة لاعبين كبار في صفوف ناديه الاسباني.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن مردود اللاعب المغربي هشام بوسفيان، المولود في الرباط والبالغ من العمر 20 سنة، لم يشهد أي نوع من التراجع منذ انضمامه إلى فريق مالقا الإسباني. من جهة أخرى، نجحت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في الرباط استثمار المواهب التي سهرت على تكوينها وتأطيرها وتوفير الموارد المالية، خاصة بعد أن أثنى خوسيه مانويل كازانوفا، مدير أكاديمية مالقا، على الموهوب هشام بوسفيان.
وأضافت الصحيفة أن نادي مالقا نجح في تحقيق الربح المادي نظير جلب بعض اللاعبين من الأكاديمـية المغربية وتأطيرهم ثم بيعهم إلى أندية أخرى، على غرار انتقال اللاعب يوسف النصيري إلى نادي ليغانيس بصفقة قيمتها خمسة ملايين يورو. وتميز اللاعب هشام بوسفيان بمهاراته الكروية وإمكانياته الخيالية على غرار السرعة والمراوغة، والتي جعلت منه نجما في الفريق الإسباني.
خلال المباراة الأخيرة التي جمعت نادي مالقا بنظيره نادي لوغو الإسباني، نجح بوسفيان في صناعة هدف الفوز لفريقه على الرغم من أنه لم يشارك سوى في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة. وإن لم يكن ذلك كافياً، لا يلجأ الشاب المغربي إلى التظاهر بالسقوط وممارسة الحيل في الملعب، وهو ما يعتبر ميزة إضافية.
وأوردت الصحيفة أن إدراج بوسفيان في تشكيلة الفريق كأول مشاركة رسمية يعتبر أمراً مفاجئا، خاصة وأن اللاعب تقدم بطلب للمشاركة في الجولة الأولى لدوري الدرجة الثانية الإسباني. وكان بوسفيان نجم الفريق بحق، حيث تمكن من خطف انتباه المتابعين والجماهير على الرغم من المشاركة في 229 دقيقة فقط في مباريات فريقه، وتمكن اللاعب المغربي من تقديم لمحة عن مهاراته خلال مبارياته ضد كل من ناديي ألميريا وقرطبة.
وبينت الصحيفة أن هذا التألق الملحوظ شجع نادي مالقا على إدراج بوسفيان في التشكيلة الرئيسية للفريق من أجل المشاركة في دوري الدرجة الثانية الإسباني. والجدير بالذكر أن هشام بوسفيان يحاول تطوير نفسه في مركز الهجوم، خاصة وأن هذا المركز يعتبر زاخرا بالمواهب في الأندية المنافسة لمالقا في الوقت الحالي.
وأوضحت الصحيفة أن بوسفيان يلاقي منافسة شرسة خلال رحلته للفت أنظار الفرق الأوروبية والإسبانية الكبرى، حيث يراهن نادي إشبيلية على تطوير قدرات نجمه ريناتو سانتوس، فضلا عن مهاجم نادي خيتافي، دانييل باتشيكو والمهاجم الشاب خافيير أنتيفاروس. ولم تتردد إدارة نادي ملقا في تقديم ثناء علني لقدرات ومهارات النجم الشاب بوسفيان، ويبدو أن هذه الإشادة بلغت الجانب الشخصي للنجم المغربي، ليفيد بعض المسؤولون داخل النادي أنهم معجبون بتواضع اللاعب.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعب هشام بوسفيان أمضى موسمين في صفوف نادي مالقا الإسباني، وقد أضحى أحد أعمدة الفريق. ولعب بوسفيان بشكل جيد خلال الكثير من المباريات، على غرار مباراته ضد نادي نيترا التي انتهت بنتيجة هدفين لهدف، في المقابل، تكبد نادي ملقا هزيمة مريرة على يد نادي ميتييلاند الدنماركي بنتيجة خمسة أهداف لصفر. بشكل عام، شارك بوسفيان في 24 مباراة تمكن خلالها من تسجيل سبعة أهداف.
وفي الختام، نوهت الصحيفة بأن بوسفيان حصد شهرة عالمية على الرغم من وجوده بدوري الدرجة الثانية. ومن الممكن أن يعزز بوسفيان حظوظه في المستقبل للانضمام لأحد الفرق الكبرى بفضل مردود الحالي. في المقابل، تواجه هذه المساعي عائق اللغة، وسبق للاعب الاضطرار للتواصل مع زملائه عن طريق الإيماءَات خلال الأشهر الأولى بين أروقة ملعب ملقا.