هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مصادر مطلعة، إن لجنة المراقبة المشتركة بين منظمة أوبك والمنتجين المستقلين خلصت إلى أن منتجي النفط المشاركين في اتفاق خفض الإمدادات قلصوا إنتاجهم في تموز/ يوليو بما يزيد 9 في المئة على التخفيضات المنصوص عليها في اتفاقهم.
يأتي ذلك بالمقارنة مع
نسبة امتثال بلغت 120 في المئة في حزيران/ يونيو و147 في المئة في أيار/مايو، ما يعني أن المشاركين يزيدون إنتاجهم باطراد.
وكانت منظمة البلدان
المصدرة للبترول اتفقت مع المنتجين الآخرين ومن بينهم روسيا يومي 22 و23 حزيران/ يونيو على العودة للالتزام بنسبة 100 في المئة بالتخفيضات المتفق عليها البالغة
1.8 مليون برميل يوميا، وهو الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في كانون الثاني/ يناير
2017.
وعكف المنتجون لأشهر على
خفض الإنتاج أكثر من الكميات المتفق عليها، بمساعدة انخفاض الإنتاج في دول مثل
فنزويلا ونيجيريا وليبيا.
تضم اللجنة، التي عقدت
مؤتمرا بالهاتف يوم الاثنين، ممثلين من السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة
والكويت والجزائر وفنزويلا وسلطنة عمان.
وهبطت أسعار النفط في
تعاملات الاثنين، بفعل مخاوف من أن يقوض الخلاف التجاري الأمريكي الصيني النمو
الاقتصادي العالمي، وإن كانت العقوبات الأمريكية المرتقبة على قطاع النفط الإيراني
حالت دون تكبد الخام مزيدا من الخسائر، وفقا لما قاله بعض التجار.
وبلغت العقود الآجلة لخام
القياس العالمي مزيج برنت 75.63 دولار للبرميل، بانخفاض قدره 19 سنتا عن سعر
الإغلاق السابق.
وتراجعت العقود الآجلة
لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 30 سنتا إلى 68.42 دولار للبرميل. وقال التجار إن
نشاط التداول كان محدودا بسبب عطلة عامة في بريطانيا. ومن المقرر أن تفرض واشنطن
عقوبات تستهدف صادرات النفط الإيرانية اعتبارا من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وصدرت إيران العضو في منظمة أوبك نحو 2.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام منذ بداية العام. ويتوقع معظم
المحللين أن تنخفض الصادرات عن هذا المستوى بما لا يقل عن مليون برميل يوميا فور
بدء سريان العقوبات.
على صعيد آخر، توقع مدير
وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، أن يواصل إنتاج النفط الفنزويلي الانخفاض بعد
تراجعه إلى النصف في السنوات الأخيرة. وقال بيرول في مقابلة على هامش مؤتمر نفطي
في النرويج: "يمكننا أن نتوقع مزيداً من الانخفاض".
وأضاف: "في فترة
زمنية قصيرة جداً، هبط إنتاج النفط الفنزويلي إلى النصف، وهو ما ينطوي على تحديات
كبيرة، ونتوقع أن يستمر هذا الانخفاض في ذلك الاتجاه".
وتابع بيرول بأن ليبيا
ونيجيريا تشهدان بعض التحسن في إنتاج النفط، لكنه حذر من أنهما لا يزالان بلدين
هشين. وفي ما يتعلق بإيران، أشار بيرول إلى أن من السابق لأوانه الحديث عن مدى
تأثير الجولة الأخيرة من العقوبات الأمريكية.
أضاف: "هناك بالطبع
تساؤلات حول صادرات النفط الإيرانية. علينا أن نرى كيفية (تنفيذ) تلك العقوبات،
وما هي تداعياتها على الأسواق".