هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتنافس ثلاث شخصيات سنية على منصب رئاسة البرلمان العراقي في دورته الرابعة، والتي من المقرر أن تعقد أولى جلساته لاختيار رئيسه ونائبيه في الثالث من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
وكشفت مصادر سياسية عراقية مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها في حديث لـ"عربي21" أن "الشخصيات الثلاث هي: رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي، ومحافظ الأنبار الحالي محمد الحلبوسي، ووزير التربية الأسبق محمد تميم".
وذكرت أن "تنافسا محموما يجري بين المرشحين الثلاثة على أعلى منصب للسنة العرب، لكسب تأييد الأطراف السياسية من خارج القوائم والكتل السنية، إذ إن كل طرف يحظى بتأييد خارجي وداخلي".
وأوضحت المصادر أن "المرشحين الثلاثة لم يحظوا بتأييد جميع الكيانات السنية حتى الآن لأسباب مختلفة، فضلا عن أن باقي الكتل من الشيعة والأكراد لديها تحفظات على البعض منهم".
اقرأ أيضا: سُنة العراق والأكراد يتفقون على توقيع "وثيقة مبادئ"
مرشح تسوية
وعن أسباب عدم التأييد، قالت المصادر إن "الاهتمام الآن منصب على تشكيل الكتلة الأكبر وربما ستكون شخصية رئيس البرلمان جزءا من هذه التفاهمات، بمعنى أن فلانا يأتي لرئاسة البرلمان".
وأضافت: "أما بخصوص المرشحين أنفسهم، فإن محمد الحلبوسي لن يكون رئيسا للبرلمان على الرغم من أنه مرشح قوي بالعلن، وذلك لوجود تحفظات كثيرة عليه من الكتل الشيعية، منها عمره، إضافة إلى ترشيحه من أسماء توصف بأنها رموز الفساد بالعراق".
وتابعت المصادر بأن "المرشح الآخر أسامة النجيفي له حظوظ أكثر من غيره حتى الآن، أما محمد تميم الذي ظهر اسمه مؤخرا فلا مقبولية له عند الشيعة"، مرجحا أن "يتم التوصل لمرشح تسوية غير مطروح سابقا، وهذا الأمر مطروح داخليا حاليا".
اقرأ أيضا: مفاجأة.. توافق سعودي إيراني على دعم حزب سُني بالعراق
وبخصوص الدور الخارجي في اختيار رئيس البرلمان، قالت المصادر إن "دول الجوار وأمريكا تفضل مرشحين بعينهم، فمثلا محمد الحلبوسي تدعمه السعودية وأطراف شيعية قريبة من إيران، والنجيفي يحظى بدعم تركي".
وعن رأي الولايات المتحدة الأمريكية بالمرشحين الثلاثة، أكدت المصادر أن "واشنطن لا مشكلة كبيرة لديها في أن تتعامل مع الأمر الواقع، وهمها الآن ينحصر في شخصية رئيس الوزراء المقبل".
وبعد إعلان تشكيله، قبل أسبوعين، تفجر خلاف بين أطراف تحالف "المحور الوطني" الذي يمثل أغلب القوى السنية في العراق، على خلفية ترشيح أكثر من شخص لمنصب رئاسة البرلمان.
ودب الخلاف بعد إعلان القيادي في التحالف الجديد جمال الكربولي ترشيح محمد الحلبوسي محافظ الأنبار الحالي لمنصب رئيس البرلمان، الذي يمثل أعلى منصب للسنة العرب.
ووفقا للعرف السياسي في العراق عقب الغزو الأمريكي عام 2003، فإن منصب رئاسة البرلمان تسند للمكون السني، ورئاسة الجمهورية للأكراد، أما رئاسة الحكومة فتذهب إلى المكون الشيعي.