أعلنت وزارة
الصحة الجزائرية الثلاثاء، أن داء
الكوليرا الذي ظهر مجددا
في البلاد بعد 22 سنة، أصاب 59 شخصا في خمس مناطق، بينهم 11 في عاصمة البلاد.
وجاء في بيان لوزارة الصحة أنه "لغاية السابع والعشرين من آب/ أغسطس تم تسجيل 59 حالة إصابة بداء الكوليرا مؤكدة،
مع 26 حالة سلبية من بين 172 حالة استقبلتها المستشفيات منذ السابع من آب/ أغسطس
2018".
وأوضح البيان أن 66 حالة غادرت المستشفى والحالات المتبقية يشهد وضعها
الصحي "تحسنا مستمرا".
وتسبب داء الكوليرا منذ عودة ظهوره في مقتل شخصين كانا في مستشفى بوفاريك
بولاية البليدة (50 كلم جنوب غربي الجزائر) وهي الولاية التي سجلت أكبر عدد من الإصابات مع
30 حالة مؤكدة.
وتوفيت امرأة ثالثة في مستشفى بوفاريك الثلاثاء بعد إسهال حاد، لكن التحليل
لم يؤكد بعد إصابتها ببكتيريا الكوليرا، بحسب ما أكد مدير مستشفى بوفاريك رضا دغبوش، لوكالة فرنس برس.
وأضاف أن هذه المرأة كانت تعاني مرضا في القلب، إضافة الى ظهور أعراض
الكوليرا عليها.
وفي ولاية تيبازة (70 كلم غربي الجزائر) حيث قامت السلطات بردم منبع مائي
ملوث ببكتيريا الكوليرا، تم تسجيل 14 حالة، وفي العاصمة الجزائرية أثبتت التحاليل وجود
11 مصابا.
اما في البويرة (حوالي 100 كلم جنوب شرقي الجزائر) فلم يتم تسجيل أي حالة
جديدة منذ الإصابات الثلاث الأولى في بداية آب/ أغسطس، بينما لا تزال هناك حالة واحدة
مؤكدة في ولاية المدية.
وكذبت وزارة الصحة تصريحات أسندتها وكالة الأنباء الرسمية للوزير مختار
حسبلاوي، مفادها أن الوباء "سيتم القضاء عليه خلال ثلاثة أيام".
ولم يتم تسجيل أي حالة كوليرا في الجزائر منذ 1996، بينما يعود آخر وباء
إلى 1986.