هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، إلى وقفة سلمية غاضبة "يرجف منها الفاسدون، ويذل فيها الظالمون"؛ لبناء "عراق جديد"، في مسجد الكوفة الجمعة المقبل.
وقال الصدر، في بيان مطول له، إن "على المؤمنين أن يهبوا لنصرة مرجعهم ووليهم بكل هيبة ووقار وخشوع والبسوا الأكفان كما لبسها (والده محمد صادق الصدر) وتدرع بها من الظالمين".
وأضاف مخاطبا "جند الإصلاح" (أنصاره) بالقول: "هبوا لنصرة مصلح العصر (محمد الصدر) وجمعته التي أبى فيها المصلحون الضيم، هبوا لتقولوا قولتكم بكل سلم وسلام، إن سلاما على العراق وأهل العراق، هبوا بصلاة مليونية يرجف منها الفاسدون، ويذل فيها الظالمون، ويخشع فيها المؤمنون، ويرفع فيها المظلومون، هبوا لتقولوا قولتكم (كلا للطائفية وكلا للفساد وكلا للمحاصصة وكلا للإرهاب وكلا للمحتل)".
وتابع الصدر بأن "العراق بحاجة ماسة لوقفة مشرفة سلمية غاضبة تكون أول بوادر لبناء عراق جديد بعيد عن كل فاسد وآثم وظالم وكل معتد ومحتل أثيم"، داعيا إلى "تلبية نداء الحوزة والمراجع".
وطالب الصدر "جند الإصلاح" بـ"أن يهبوا معا من أجل إنقاذ الوطن؛ لأن الدين بذمتهم، والمذهب بذمتهم، واليوم أقول أيضا إن الوطن بذمتهم والعراق بذمتهم، فهو عاصمة الدين وعاصمة المذهب وعاصمة الإنسانية وعاصمة الحضارة وعاصمة الإصلاح، وكل عيون المظلومين في مشارق الأرض ومغاربها".
اقرأ أيضا: الصدر يمهل السياسيين 15 يوما لقبول شروطه الـ40 ويهدد
وأردف: "قولوا قولتكم، فالعراق عراقكم والوطن وطنكم، وخيراته لكم لا للفاسدين والسراق لكم أنتم أيها العراقيون بكل طوائفه ومشاربه سواء الإسلامي منكم أو المدني وسواء منكم المسلم أو المسيحي أو غيره".
وشدد الصدر على "نصرة الدين والعراق؛ لكي يجعل العراقيين أسيادا لا ذيولا تابعين للأجنبي والمحتل".
أمهل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في 9 آب/ أغسطس الجاري، القوى السياسية العراقية مدة 15 يوما للاستجابة لشروطه الـ"40" التي وضعها لاختيار رئيس الحكومة المقبلة، مهددا بالذهاب للمعارضة السياسية.
وقال الصدر في بيان صدر عن مكتبه إنه "سيتخذ مسار المعارضة السياسية والشعبية إذا لم يتم الاستجابة للـ40 شرطا"، داعيا في الوقت ذاته الكتل التي "ما زالت تحب الوطن" إلى الالتحاق بالمعارضة التي أطلق عليها اسم "كتلة إنقاذ الوطن".
وأضاف: "وليكن هو المصادقة على النتائج النهائية للعد والفرز إن وجد، وإلا فالـ15 يوما هو الوقف الذي بيني وبينهم، وخلالها لن أسمح بالتعدي على المتظاهرين أو التغاضي عن مطالبهم الحقة".