هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، الأربعاء، إن موافقة زعيم المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان، ريك مشار، التوقيع غدا الخميس على الاتفاقية النهائية للسلام في جنوب السودان بالأحرف الأولى، "لم يتضمن أي تغيير للاتفاقية".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، مع نظيره المصري سامح شكري، ردا على سؤال بشأن قبول مسار التوقيع على اتفاقية السلام النهائية، مشترطا تغييرها.
وقال الدرديري أحمد: "لم يتم تغيير اتفاق السلام بجنوب السلام، وهناك خلافات على نقاط فرعية (لم يذكرها)"، لافتا إلى أن "الاتفاق يقام على المحاصصة، وهذا طبيعي قبل إجراءات الانتخابات".
وأضاف أن الاتفاق سيصمد في ظل الترتيبات الأمنية، فضلا عن تعاون دول الإقليم مع جنوب السودان.
وأمس الثلاثاء، أعلنت الخارجية السودانية موافقة مشار على التوقيع على الاتفاقية النهائية لسلام جنوب السودان بالأحرف الأولى، غدا الخميس.
ونقل البيان تصريحا لوزير الخارجية السوداني، قال فيه إن "الوساطة السودانية قادت، الثلاثاء، مفاوضات مكثفة مع قائد الحركة الشعبية المعارضة ريك مشار، أفضت إلى موافقته على التوقيع على الاتفاقية النهائية للسلام بالأحرف الأولى".
وأعلن البيان "التزام الوساطة السودانية برفع النقاط بالاتفاقية التي طلب مشار النظر فيها، لقمة الإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا)، التي ستنعقد في تشرين أول/ أكتوبر المقبل، لمناقشتها".
ووقع على الاتفاق أمس، بالخرطوم، وفد حكومة جنوب السودان، برئاسة الرئيس سلفاكير ميارديت، ومجموعة أخرى معارضة، حسب تصريحات صحفية لوزير الخارجية السوداني.
وقالت المعارضة إن الوثيقة "لم تتطرق بالحل لقضايا مرتبطة بصناعة القرارات في الحكومة، إلى جانب قضية إعداد الدستور، والترتيبات الأمنية، ومسألة عدد الولايات وحدودها".
وأضافت أن "وثيقة الاتفاق الحالية لم تحدد آلية اتخاذ القرارات داخل الحكومة والمجلس التشريعي، بعد أن طرأت زيادة في عدد أعضاء مؤسسة الرئاسة (تضم الرئيس الحالي و4 نواب)".
وإثر مفاوضات في الخرطوم بوساطة "إيغاد" وحضور الرئيسين، السوداني عمر البشير، والأوغندي يوري موسفيني، وقع سلفاكير ومشار، في 27 حزيران/ يونيو الماضي، اتفاقًا بوقف دائم لإطلاق النار.
وتلا ذلك توقيع فرقاء جنوب السودان، في7 تموز/ يوليو الماضي، على اتفاق الترتيبات الأمنية، ثم توقيع اتفاق حول اقتسام السلطة والثروة، في 5 آب/ أغسطس الجاري.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي، عام 2011، وتشهد منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بعدا قبليا.
وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل، وشردت مئات آلاف المدنيين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في آب/ أغسطس 2015.
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن الرياض تجري محادثات مع موسكو بشأن شراء الأسلحة الروسية.
وأشار الجبير إلى أن المحادثات تجري حاليا بين المسؤولين في مجال الدفاع حول شراء أنظمة ذات طابع دفاعي، قائلا: "المملكة وقيادتها تسعى دائما لتوفير أفضل المعدات الدفاعية لقواتها المسلحة؛ للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وأمن المملكة وشعبها".
وتابع بأن "المشاورات بين المسؤولين الروس والسعوديين فيما يخص المنظومات الدفاعية مستمرة، ولا أريد قول المزيد من التفاصيل عن هذا الأمر، وأدعه للمختصين".
والتقى وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير في موسكو، اليوم الأربعاء 29 آب/ أغسطس؛ لإجراء مباحثات حول الأوضاع في الشرق الأوسط وأفريقيا.