هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "ديلي ميل" إن وزير الخارجية السابق جون كيري، انتقد سياسة رئيسه باراك أوباما، الذي كان يجب أن يفرض الخط الأحمر في سوريا، بعدما استخدم نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي ضد الغوطة الشرقية.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، نقلا عن كيري، قوله في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة"، إن أمريكا دفعت الثمن بسبب تردد أوباما، مشيرا إلى أنه حاول إقناع الرئيس، لكنه غير رأيه ولم يهاجم سوريا كما قال إنه سيفعل.
وتشير الصحيفة إلى أن أوباما حذر في عام 2012 من استخدام الكيماوي، واصفا العمل بالخط الأحمر، وذلك قبل استخدامه في الغوطة الشرقية في آب/ أغسطس 2013، حيث قتل في الهجوم أكثر من ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء.
وينقل التقرير عن كيري، قوله: "كنت أعتقد أننا سنتقدم، واعنقدت أن نهاية الأسبوع هي إجازة نهاية الأسبوع، وتوقعت مكالمة تخبرني أننا سنقوم بالضرب في تلك الليلة أو ما كان سيحصل، لكن ذلك لم يحدث".
وأضاف كيري: "طرحت عددا من الأفكار على الطاولة، ولم يقتنع الرئيس بكلامي، واعتقدت أن لدينا عددا من الخيارات التي كنا سنفعلها وبمخاطر قليلة، وعندما قال إنه سيتحمل المسؤولية فإنه كان يجب تحمل المسؤولية، وكان علينا فعل ذلك".
وتلفت الصحيفة إلى أن كيري يرى أن أمريكا "دفعت الثمن"؛ لأن أوباما لم ينفذ ما حذر منه، وقال: "لكننا أخرجنا السلاح الكيماوي وهذا هو الهدف".
ويفيد التقرير بأن كيري كتب عن أوباما في مذكراته "كل يوم هو إضافي"، قائلا إنه لم يوافق على الطريقة التي تعامل فيها الرئيس مع الأمر، ولا يعتقد مع ذلك أنها كانت لحظة "ضعف" لأوباما.
وينقل التقرير عن كيري، قوله: "لا أعتقد أنه من العدل القول إن الرئيس (كان ضعيفا)، فقد اتخذ مواقف متشددة، وفعل الكثير من الأمور التي تدل على قوته وتظهر أنه رئيس لديه بوصلة أخلاقية واضحة، بالإضافة إلى مجموعة واضحة جدا من القيم والمبادئ، التي كان يعلم أنه قادر على حماية البلد من خلالها".
وتنوه الصحيفة إلى أنه عندما سئل كيري عن ما إذا كان يدعم استخدام ترامب القوة، فإن كيري قال إنه يتفق مع ترامب، لكنه قال إنه كان على الرئيس المواصلة، وأضاف: "لا أدعم عملية واحدة تقوم فيها بإسقاط القنابل ودون دبلوماسية تتبع ذلك، ودون جهود إضافية لاستخدام النفوذ الذي حصلت عليه".
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى قول كيري: "اعتقدت أنه كان على الرئيس فعل هذا، الرئيس ترامب".
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا