حذر رئيس هيئة الأركان
المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد الثلاثاء من أنه إذا شنت القوات
الحكومية السورية هجوما كبيرا على محافظة
إدلب التي تسيطر عليها المعارضة فسيؤدي
ذلك إلى كارثة إنسانية وأوصى بدلا من ذلك بتنفيذ عمليات محددة على الجماعات المصنفة إرهابية هناك.
والمحافظة الواقعة في
شمال
سوريا والمناطق المحيطة بها هي آخر مساحة تسيطر عليها المعارضة التي تقاتل رئيس
النظام السوري بشار الأسد، الذي يلقى دعما من القوات الروسية والإيرانية.
ويسكن تلك المناطق نحو
ثلاثة ملايين مدني.
وذكر دانفورد، وهو
جنرال بمشاة البحرية، أنه لا يوجد شك بشأن المخاطر المحدقة بالمدنيين بسبب طبيعة
التضاريس في إدلب وصعوبة بيئة العمليات هناك.
وقال دانفورد للصحفيين
خلال زيارة لأثينا: "نحن لا نرى أن العمليات العسكرية الكبيرة ستكون مفيدة
للشعب السوري على أي حال".
وأضاف: "إذا تم
تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة، فنتوقع كارثة إنسانية وأعتقد أننا جميعا نود تفادي ذلك".
وكان مصدر مقرب لدمشق
ذكر الأسبوع الماضي أن الحكومة تعد لهجوم على مراحل لاستعادة محافظة إدلب، لكن
تركيا
التي أقام جيشها سلسلة من مواقع المراقبة على أطراف المنطقة التي تسيطر عليها
المعارضة حذر من هجوم من هذا القبيل.
وتدعو إيران إلى
"تطهير" إدلب من المسلحين.
وقدر دانفورد أن هناك
20 ألفا إلى 30 ألف مسلح داخل إدلب لكنه قال إنه لم يتضح بعد حجم العملية التي تخطط
لها القوات السورية المدعومة من
روسيا لإخراجهم من المنطقة.
وأوصى دانفورد بعمليات
محددة ضد المسلحين.
وقال: "أقترح
تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب بطريقة تخفف من مخاطر فقد الأبرياء أرواحهم".
ولدى الإلحاح عليه
بالسؤال للكشف عن المسار الأفضل، أضاف دانفورد: "مزيد من المباحثات بين
الأتراك والسوريين والروس بشأن عمليات أكثر دقة لمكافحة الإرهاب سيكون النهج
الصحيح على عكس العمليات التقليدية الواسعة النطاق".
وتأتي تصريحات دانفورد
في أعقاب تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين من أن مئات الآلاف من
المدنيين قد يلقون حتفهم إذا شنت القوات السورية والروسية "هجوما
متهورا" في إدلب.
وكتبت السفيرة
الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي على "تويتر" في وقت متأخر من مساء أمس: "كل العيون تركز على أفعال الأسد وروسيا وإيران في إدلب".