هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، الأربعاء، هجوما شرسا على حزب التجمع اليمني للإصلاح، بعد تمزيق متظاهرين يمنيين صورا لولي عهد "أبوظبي" محمد بن شرقي البلاد، في حين رد الحزب باستنكاره لتصريحات الوزير الإماراتي.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الوزير الإماراتي على حسابه في موقع "تويتر" اليوم الأربعاء.
وقال قرقاش إن "السلوك المخزي تجاه رموز الإمارات والتحالف في حضرموت، وبعض مناطق الجنوب، لن تثنيهم عن أداء مهامهم".
واتهم الوزير الإماراتي في التغريدة نفسها، حزب الإصلاح بتوجيه المظاهرات في محافظات الجنوب.
ولليوم الرابع على التوالي، يتظاهر يمنيون غاضبون من ارتفاع المواد الأساسية والوقود، جراء انهيار العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الـ 600 الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضا: حرق صور سلمان وابن زايد في احتجاجات اليمن (شاهد)
ووفقا لوزير الشؤون الخارجية بدولة الإمارات، فإن حزب الإصلاح "أقلية حزبية لا تريد لليمن الخير"، مؤكدا أن هذه قناعة التحالف، وأن الأخير "في سعيه لتثبيت الاستقرار، ولن تهزه هذه التصرفات".
قيادي يستنكر
في المقابل، أعرب حزب التجمع اليمني للإصلاح، مساء الأربعاء، عن استنكاره تصريحات وزير الشؤون الخارجية الإماراتي.
ونقل موقع "الإصلاح نت" الناطق باسم الحزب، عن نائب رئيس دائرة إعلامه، عدنان العديني قوله: "نستنكر ما قاله أنور قرقاش، ونعتقد أنه لا يعبر عن رأي الأشقاء في الإمارات الذين يكن لهم الإصلاح وللمملكة كل الامتنان على دعمهم لليمن".
وكان قرقاش قد هاجم في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع "تويتر"، حزب الإصلاح واتهمه بتوجيه المظاهرات ضد بلاده، واصفا إياه بأنه أقلية حزبية، وهذه قناعتهم.
وأكد القيادي في حزب الإصلاح، أن "الحزب لا يشك للحظة، أنهم يدركون أنه لا علاقة للإصلاح بما يحدث في حضرموت أو غيرها، وأنهم يعلمون جيدا من هي الجهة التي تقف وراءها وأجندتها التي تحملها".
وأمس الثلاثاء، خرجت مظاهرات في معاقل "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي تشكل بدعم من "أبوظبي" في أيار/ مايو 2017، وهتفوا ضد العاهل السعودي، ونعتوه بـ"العميل".
وكان وليا عهد الرياض وأبو ظبي قد التقيا زعيم حزب الإصلاح، محمد عبدالله اليدومي، وأمين عام الحزب، عبدالوهاب الأنسي، في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2017، بعد أكثر من أسبوع على مقتل الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح برصاص الحوثيين.
لكن مخرجات اللقاء، لم تر النور، بل عاد الهجوم الإماراتي على الحزب المحسوب على جماعة "الإخوان المسلمين"، رغم نفيه وجود أي ارتباط له بالجماعة.